نقلا عن المركزية –
كشف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي للديار: “اننا اليوم نشهد على تدمير ممنهج للمؤسسات المالية والنقدية والاقتصادية ومؤسسة الحكومة ومجلس النواب والقضاء وبالامس الاجهزة الامنية” لافتا الى ان العهد يسعى الى تصفية الدولة اللبنانية لتعم الفوضى والخراب من اجل أيصال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيسا للجمهورية. ولفت الى ان اكبر دليل على ذلك عدم تشكيل الحكومة وعدم اجراء انتخابات نيابية بعد استقالة عدد من النواب مستطردا بالقول: “لست انا من تخلّف عن سداد اليوروبوند، ولست انا من يعمل لعدم اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، ولست انا من يحرض على التمرد على مجلس القضاء الاعلى» وبالتالي فليقولوا ما يرودونه عني الا ان الوقائع تقطع الشك باليقين بأن العهد يتبع سياسة تدميرية لكل مرافق الدولة.
وتابع الفرزلي ان مطالبته الجيش والاجهزة الامنية بالتدخل لوقف الانقلاب على المؤسسات كيلا يصيبهم التحلل الذي اصاب القضاء مؤخرا ومؤسسات اخرى. ودعا الفرزلي الجيش اللبناني ان يوجه انذارا لهذه القوى السياسية الهاوية بتدمير لبنان وتحديدا رأس الحكم لاحباط الانقلاب على الدولة.
ورأى دولة الرئيس الفرزلي تشابها كبيرا بين مرحلة 1988 ومرحلة 2021 مثلما ان الجنرال ميشال عون عندما استلم رئاسة الحكومة للتهيئة لانتخاب رئيس للجمهورية آنذاك وبما انه لم تجر الامور كما كان يريدها شنّ حرب التحرير ولاحقا حرب الالغاء. وهنا اعتبر الفرزلي ان الجنرال عون بحروبه اسقط الجمهورية اللبنانية الاولى التي كان فيها المسيحي صاحب الصلاحيات الاولى وفقا للدستور وعليه، سقطت امتيازات المسيحيين نتيجة سياسته عام 1988 و1989.
واليوم، قال دولة الرئيس الفرزلي ان التاريخ يعيد نفسه ذلك ان الرئيس ميشال عون يعتمد خطة الارض المحروقة لاسقاط كل المؤسسات وهذا الامر بطبيعة الحال سيؤدي الى فراغ مطلق وفوضى عارمة على كل الاصعدة حتى الوصول الى الاستحقاق الرئاسي. وامام هذا الواقع سيكون هناك ثلاث خيارات: الفوضى والفراغ، او انتخاب جبران باسيل رئيسا للجمهورية. وهنا اوضح الفرزلي ان وصول باسيل للاستمرارية لم يعد مبررا الا اذا حصل فوضى وخراب، عندها سيكون وصول باسيل لسدة الرئاسة ارحم من الفوضى وهذا تخطيط من ادارة العهد.
وحول التهم التي وجهت اليه بانه ينقلب دائما على حلفائه، قال دولة الرئيس ان الرئيس عون عندما جاء عام 2005 اتى معارضا لحزب الله ومن ثم وقع اتفاق مار مخائيل مع المقاومة، بما ان القوى السياسية الاخرى لم تتعاون معه بالطريقة التي ارادها. واعتبر ان هذه التهم الموجهة من العهد ولبنان القوي تؤكد ان احدا لا يستطيع ان يمتلكه، مشيرا في الوقت نفسه الى ان له فضل كبير على التيار الوطني الحر من ناحية رفع شعار انتاج قانون انتخابي نيابي جديد ومساندته لوصول العماد عون رئيسا للجمهورية عام 2016.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.