نقلا عن المركزية –
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الصراعات الجارية بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة، وميليشيا “حزب الله” في لبنان مستمرة، دون أن يلوح أي حل في الأفق؛ ما يؤدي لتفاقم الوضع المعقد والمتقلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العنف المستمر يأتي في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي شهد حتى الآن تسعة أشهر من القتال العنيف على الجبهتين الجنوبية والشمالية.
وأوضحت أن قوات الدفاع الإسرائيلية، تحت قيادة رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي، تصورت استراتيجية “النصر الحاسم”، مع التركيز على العمليات الهجومية السريعة بوحدات أصغر مدعومة بقوة نيران كبيرة لمواجهة التهديدات.
وأكدت الصحيفة أن الواقع أثبت أنه أكثر صعوبة بكثير، لا سيما مع عدم وجود نصر حاسم يلوح في الأفق على الرغم من الجهود العسكرية المكثفة، مبينة أن الوضع في غزة سيئ بشكل خاص، حيث تسبب الصراع في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وأوضحت “الغارديان” أن الرسائل التي يُقال إنها من يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، والتي يصف فيها هذه الخسائر البشرية بأنها “تضحية ضرورية”، تسلط الضوء على الاختلافات الجوهرية في الكيفية التي ينظر بها كل جانب إلى الصراع.
وأضافت أن حركة حماس تشبه نضالها بحركات التحرير التاريخية، فترى نفسها في معركة طويلة الأمد تعتقد أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى النصر.
وعود ومحاولات نتنياهو تعقد المشهد
Subscribe to our kataeb.org Youtube Channel
CLICK HERE
وحاولت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ فترة طويلة إدارة الصراعات دون معالجة القضايا السياسية الأساسية، مثل المطالب الفلسطينية بإقامة دولة، وواجه هذا التوجه انتقادات، ولاسيما أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وضد حزب الله لم تسفر عن الانتصارات السريعة التي وعدت بها إسرائيل ذات يوم.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الأعمال العدائية يعكس نظرة قاتمة، حيث يبدو أن إسرائيل وحماس مستسلمتان للصراع المستمر، وكذلك لم تنجح الجهود الدبلوماسية للتفاوض على وقف إطلاق النار حتى الآن، كما فشلت الضغوط الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإجراء محادثات هادفة لوقف إطلاق النار، في التوصل إلى حل.
ولفتت إلى أن التكتيكات الإسرائيلية أدت إلى زيادة العزلة الدبلوماسية والاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك مزاعم الإبادة الجماعية واستخدام التجويع كسلاح، وهي الاتهامات التي تنفيها إسرائيل بشدة.
وفي الشمال، تصاعد الصراع مع حزب الله بالمثل، حيث تحول ما بدأ كتبادل محدود إلى حرب حدودية طويلة وخطيرة، ما أدى إلى نزوح الآلاف من الجانبين. ورغم أن حزب الله لا يسعى إلى حرب شاملة، إلا أنه يظل مستعدًا للصراع المستمر ما دام القتال في غزة مستمرًا.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه في خضم هذه التوترات، أدت التحولات السياسية داخل إسرائيل إلى زيادة تعقيد الوضع، حيث أدى رحيل بيني غانتس وحزبه من ائتلاف الطوارئ الذي يقوده نتنياهو إلى تعزيز اعتماد نتنياهو على الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تعارض بشدة وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن هذا لم يؤد إلا إلى تفاقم الموقف المتشدد للحكومة الإسرائيلية في المفاوضات.
وختمت الصحيفة بالقول إنه مع استمرار أعمال العنف، يظل احتمال التوصل إلى نتيجة سريعة أو حاسمة بعيد المنال.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.