
نقلا عن المركزية –
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت، أن النظام البائد أوصل إلى لبنان وشعبه صورة سيئة لا تعبّر عن الحضارة السورية.
وأضاف الشيباني في مقابلة مع “الإخبارية السورية” أن سعي الحكومة الحالية هو تصحيح العلاقة بين البلدين، وأن هناك إرثاً من الماضي لا تتحمّل الحكومة السورية الجديدة مسؤوليته.
وأشار الشيباني إلى أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان شكّل ضغطاً على الدولة اللبنانية وسوريا في الوقت نفسه.
كما شدد الوزير الشيباني على رغبة سوريا في ضمان عودة كريمة للاجئين السوريين من لبنان، مبيّناً أن ملف المعتقلين السوريين كان على رأس أولويات الزيارة الأخيرة إلى بيروت.
وأفاد الشيباني أن الحكومة السورية تجاوزت مرحلة اتخاذ القرار في ملف المعتقلين السوريين في لبنان، وبدأت بالإجراءات العملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وقال الشيباني إن “التحول في الدبلوماسية السورية هو تحوّل تاريخي في تمثيل سوريا بشكل لائق”.
وأضاف الشيباني : “استطعنا أن نوصل صوت الشعب السوري ونعبّر عن طموحاته وننقل قضيته للعالم”.
وأكد: “نعمل على معالجة آثار السياسة السابقة للنظام البائد التي اعتمدت على الدبلوماسية الابتزازية”، مضيفا: “استطعنا تحويل الدبلوماسية السورية إلى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون”.
وأكمل: “ننطلق اليوم من خلال الدبلوماسية لمعالجة العقوبات الاقتصادية التي ما زلنا نعاني من بعضها وتؤثّر على التنمية الاقتصادية، والدبلوماسية السورية هي ركن أساسي من إعادة الإعمار وخط الدفاع الأول عن مصالح السوريين”.
وتابع: “نبني علاقات جيدة مع الدول التي تستضيف السوريين لتحسين التعامل معهم، كما نعمل على حماية بلدنا من أي عملية استقطاب واستهداف للتحول الذي حصل في سوريا”.
ولفت الشيباني إلى أن “سوريا الجديدة تُذكر اليوم في المحافل الدولية كمثال يدفعنا للفخر على عكس الفترة السابقة”.
وأضاف وزير الخارجية السورية: “أطلقنا سياسة خارجية بعيدة عن الاستقطاب ولم نضع سوريا في أي محور أو في حالة عداء مع أي دولة، واستطعنا أن ننقلها من دولة كانت تحت الحرب إلى دولة تتطلع إلى المستقبل بأقدام ثابتة”.
وشدد: “نحن نرفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض”.
وبخصوص قوات سوريا الديمقراطية، أبرز الشيباني: “عدم وجود قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة يعمّق الشرخ بينهم وبين الدولة.. كما أن عدم التوصل إلى اتفاق معهم يعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجّرين إلى مناطقهم”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.