نقلا عن المركزية –
في رأي مصادر سياسية إن ما يجري على جبهة لقاءات سفراء اللجنة الخماسية في بيروت مع القيادات الرسمية والروحية والسياسية المعنية بصورة مباشرة بإنهاء الشغور في الملف الرئاسي، لا يندرج ولا ينبغي ان يندرج في اطار «شراء الوقت» او الحركة في الوقت الضائع، بل أبعد من ذلك، اقله ابقاء جذورة الملف الرئاسي حيّة، فعندما يحين الوقت، تكون كل الاجراءات جاهزة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقالت المصادر لـ«اللواء» ان ثمة ما يلوح في الافق، ويعكس جدية الحركة الدبلوماسية، التي تقاطعت في نقاط عدة مع مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي، الذي طرح مبادرة للخروج من المأزق، ما تزال تنتظر جواب حزب الله عليها.
وتأتي الحركة الدبلوماسية من اجل الاستحقاق الرئاسي، وسط ترقُّب كبير لمفاوضات التوصل الى هدنة لتبادل الاسرى ووقف اطلاق النار في غزة، والتي تجري في قطر بمواكب مباشرة من الرئيس جو بايدن، الذي يخوض الانتخابات في واشنطن، وغمار المواجهة على ارض غزة، وسائر الجبهات ذات الصلة.
ومع ان البعض يعتقد ان الحرب ستكون طويلة، اذا ما امعن بنيامين نتنياهو بعناده، والمضي قدماً الى الحرب، في المناطق التي خرج منها او التطلع الى حرب في رفح.. فإن المسار السياسي، لا يجب ان يتعطل، وفقا لمصادر اللجنة الخماسية، وهو يوفر غطاء دبلوماسياً دولياً وعربياً لحماية لبنان من اي تهور اسرائيلي، بتوسيع دائرة الاشتباكات.
ورأت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لا يمكن الاستنتاج منذ الآن ما بمكن ان ترسو إليه لقاءات اللجنة الخماسية في ما خص الملف الرئاسي لاسيما أن هذا الحراك لن يخرج بمبادرة جديدة تختلف عما كان متفقا عليه لجهة إتمام هذا الإستحقاق وقيام تفاهم عريض على هذه الخطوة.
وأكدت هذه الأوساط لـ«اللواء» أن المواقف التي صدرت عن السفير المصري تعكس وجود خارطة طريق انما الأمور مرهونة بخواتيمها، ومعلوم أن اللجنة الخماسية لم ولن تلتزم مرشحا للرئاسة ولم تتبن أي مرشح وتؤيد كل مسعى يدعو إلى انجاز الانتخابات حتى وإن كانت هناك صعوبة في الأمر.
ورأت أن عمل اللجنة متواصل و في ختام جولاتها تتضح الصورة بشكل أفضل بشأن التوجه المقبل.
واليوم، تزور اللجنة الخماسية الرابية ومعراب في اطار التشاورات الجارية مع القيادة اللبنانية.
وأكد سفير عربي لـ«اللواء» ان اللجنة تحضّر للمرحلة المقبلة، وستظهر نتائج عملها بما هو مرسوم وآتٍ بالنسبة للبنان، في المرحلة المقبلة.
المصدر: اللواء
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.