نقلا عن المركزية –
لبنان غير معتاد على ايجاد الحلول لازماته على ما دلت التجارب منذ العام 1860، حتى ان الرئيس الراحل الياس الهراوي قال فيه يوما “نحن شعب غير قادر على حكم نفسه لاننا لم نستطع منذ الاستقلال وما قبله أن نبني وطنا نقدم الولاء له على الانتماءات الطائفية والمذهبية والحزبية كبقية المجتعات العربية والاجنبية الاخرى التي تفاخر باوطانها وتضحي في سبيل الحفاظ عليها”.
وعلى رغم ما نعانيه من ذل ومآس وويلات امام محطات المحروقات والصيدليات وداخل المتاجر والمخازن للحصول على كيلو ارز أو سكر، نكتفي على ما يقول النائب جهاد الصمد لـ”المركزية” بالتطلع الى الاستحقاقات الخارجية وربط شؤوننا بها من الانتخابات الاميركية الى الايرانية وما بينهما من قمم عالمية واجتماعات في فيينا واوسلو وكأن العالم لا هم له للاسف سوى ايجاد الحل لمشكلاتنا التي تقتصر على الامساك بحقيبة وزارية لهذا الفريق والمكون او ذاك على غرار الكباش الجاري راهنا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري حتى بات يصح فينا القول “أننا شعب المواعيد”.
وعن الاسباب التي تحول دون الولادة الحكومية يقول الصمد أن المملكة العربية السعودية تولي اليوم حرب اليمن الاولوية، وتاليا هي غير مهتمة اطلاقا بما يجري في لبنان وخصوصا على الصعيد الحكومي بعدما اسقطت الرئيس الحريري من حساباتها على ما تسرب من زوارها ومصادرها، كما أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقدم تنازلات للجانب الاميركي قبيل انتهاء المفاوضات بينهما والتي لا بد وأن تلامس مشكلة لبنان ابان طرح الوضع في المنطقة، علما أن الحل لازمتنا يحتاج للمساعدة المالية المتوفرة لدى الدول الخليجية وفي مقدمها السعودية التي ادار اهل الحكم والسلطة الظهر لها .
ويتابع: صحيح ان الحريري هو الاقوى “سنيا” لكن النهوض بالبلاد يحتاج الى الاموال وهو ما يجعل المعنيين بالتشكيل يتريثون في حمل كرة النار هذه بأيديهم لعلمهم أن الحكومة العتيدة من دون توفير المال اللازم للنهوض ستنفجر في وجوههم وتقضي على مستقبلهم السياسي .
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.