نقلا عن المركزية –
يتوجه مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك ساليفان، إلى السعودية “نهاية هذا الأسبوع”، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين، فضلاً عن مسؤولين هنود وإماراتيين، حسبما قال في كلمة ألقاها، أمس، حول الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط. ومتحدثاً أمام معهد “واشنطن إنستيتيوت فور ذا نير ميدل إيست”، وهو مركز أبحاث للشرق الأدنى في واشنطن، أوضح ساليفان “نظيراي من الإمارات والهند سيحضران إلى السعودية أيضاً في إطار الاجتماعات، حتى نتمكن من مناقشة حقبات جديدة من التعاون بين نيودلهي والخليج، وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة”. وأشار إلى أن الوضع في اليمن سيكون جزءاً من المناقشات في نهاية الأسبوع. وتطرّق ساليفان، كبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية، إلى قضايا الشرق الأوسط، من إيران وسوريا والعراق وصولاً إلى فلسطين. وتابع “التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط لا يتزعزع”، متحدثاً عن “حملة ردع دبلوماسية” تقودها إدارة الرئيس جو بايدن، منذ عامين. وأردف: لدينا استراتيجية واقعية وبراغماتية في الآن نفسه، مبنية على “مبادئ أساسية، هي الشراكات والردع والدبلوماسية وخفض التصعيد والتكامل والدفاع عن القيم”.
الجدير ذكره ان هذه الزيارة تأتي غداة توقيع الاتفاق السعودي – الإيراني برعاية صينية. صحيح ان تواصلا حصل بين الرئيس بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ اسابيع، الا ان هذا اللقاء “المباشر” هو الأول من نوعه بعد “تفاهم بكين”. العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية لا تمر في افضل ايامها طبعا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، بما ان واشنطن لا تستسيغ فتحَ ابواب الشرق الاوسط امام النفوذ الصيني او فكَّ طوق العزلة عن طهران، غير ان هذا الواقع لا يلغي حقيقة ان التعاون بين الجبارين الدولي والاقليمي سيستمر ولن يتوقّف، وانه ذاهب نحو انتعاش وتعزيز.
واذ يتوقّع ان يحضر وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى المنطقة والى الرياض تحديدا، بعد سوليفان، تشير المصادر الى ان المملكة وبلاد العم سام سيضعان خططا لتفعيل التنسيق بينهما في المرحلة المقبلة بما يساعد في تعزيز التهدئة في المنطقة، خاصة في اليمن والسودان.
فواشنطن أدركت ان الاتفاق السعودي – الإيراني لم يأت إلا لتثبيت هذا الاستقرار، وهو لا يهدف الى اطلاق يدي طهران وأذرعها في الشرق الاوسط، بل على العكس، ويسعى الى اسكات المدافع وتصفير المشاكل في المنطقة.. الأمر الذي يناسب تماما مصالح الولايات المتحدة ويتلاقى ورؤيتها للشرق الاوسط، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.