نقلا عن المركزية –
أكدت مصادر متابعة لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لـ «الأنباء» الكويتية، ان بنود اتفاق الترسيم بات منجزا تقريبا، لكن هناك قوى إقليمية، تفضل ألا يسجل التوقيع عليه الآن، إنجازا للرئيس ميشال عون في نهاية عهده.
من جهتها، أشارت “الجمهورية” الى ان سُجّل امس اعلان غير مباشر عن ان الايجابيات التي جرى ضخّها مع زيارة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين كان مُبالغاً فيها، حتى لا نقول انها ايجابيات وهمية، وذلك ربطا بما اعلنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن ان ملف الترسيم قد تأخر.
وقال بوصعب بعد زيارته رئيس الجمهورية امس: «ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مستمر في جهوده، وذلك بناء على الاجتماع الاخير الذي حصل في بعبدا»، مشيرا الى ان «هوكشتاين انتقل الى اسرائيل يومَ غادر بيروت ولم يعد اليها مرة ثانية، ونحن نتابع هذا الملف وعلى تواصل معه في هذا الموضوع»، لافتا الى ان «الاعتداء على قطاع غزة أخّر ملف الترسيم وليس لدينا وقت مفتوح الى ما لا نهاية، وحفاظا على الاستقرار من المفترض ان تنتهي المهلة قبل ايلول».
أما “الانباء الالكترونية” فلفتت الى ان حادث “فيدرال بنك” أمس في الحمرا أعطى صورة أخرى عن معاناة المواطنين ما يؤكد أهمية الإسراع في إيجاد الحلول للأزمات الاجتماعية في البلد رغم الاهتمام بالمسائل الكبرى كاستحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو مسألة ترسيم الحدود البحرية، التي عزا نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب تعثر المفاوضات بشأنها إلى العدوان الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستبعدت مصادر متابعة لمفاوضات الترسيم، في اتصال مع “الأنباء”، أن يكون ما يجري داخل فلسطين المحتلة هو السبب المباشر لتجميد مفاوضات الترسيم، فالمسألة برأي المصادر أبعد بكثير من أحداث غزة والضفة، معتبرة أن المسار الذي تسلكه عملية الترسيم مرتبط بشكل مباشر بمفاوضات فيينا التي لا تزال غير محسومة بعد.
ورأت المصادر أن مفاوضات فيينا صعبة ومعقّدة، ومن الطبيعي أن تنعكس على المنطقة بشكل عام وعلى لبنان بشكل خاص، وتأتي من ضمنها عملية ترسيم الحدود.
ولفت النائب السابق محمد الحجار في حديث مع “الأنباء” الى وجود مشكلة لأن الترسيم برايه مرتبط بالموقف الايراني. وقال “لو شتت في فيينا بيحملوا اللبنانييّ شماسي”، معتبرا ان ايران ليس لديها نية صافية بتسهيل عملية الترسيم وكذلك اسرائيل. في حين ان إقرار الترسيم يريح لبنان.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.