نقلا عن المركزية –
، السياحة الداخلية في ظل فقدان الـ”كاش دولار” أقله لدى الطبقة الوسطى منهم..
كيف ستتلقف المؤسسات السياحية هذا الإقبال على رغم المطبّات المالية والنقدية التي تواجهها؟!
“لم نذهب أبعد من المقارنة بالعام 2020… وهذه السنة أفضل من سابقتها لتأمين الاستمرارية وليس لتحصيل الأرباح” هكذا لخّص رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر الواقع السياحي اليوم، فذكّر “بالوضع المأسوي للقطاع السياحي خلال العام الفائت في ظل انتشار جائحة “كورونا” التي أدّت إلى إقفال تام وشامل للمؤسسات السياحية في عزّ موسم الصيف أي خلال شهرَيّ تموز وآب، في ظل تحديد الدولة عدد القادمين من مطار بيروت”.
ماذا تغيّر هذا العام؟ يجيب الأشقر: أولاً: انحسار وباء “كورونا” بدرجة كبيرة، ثانياً: السماح بالسفر إلى لبنان من دون تحديد النسبة، فارتفع عدد القادمين عبر المطار.
وعن عدد المغتربين اللبنانيين المتوَقَّع قدومهم هذا الصيف، شرح الأشقر:
هناك 450 ألف لبناني يعملون في الخليج العربي، وفور ارتفاع معدلات الحرارة في هذه الدول، تبدأ العطلة الصيفية وبالتالي يتوافد المغتربون اللبنانيون إلى لبنان لتمضية موسم الاصطياف في ربوعه.
يوجد 250 ألف لبناني في أفريقيا.
وتابع: هؤلاء الـ 700 ألف مغترب يأتون إلى لبنان حاملين “النقد النادر”.
كما هناك 700 ألف لبناني مقيمون في لبنان وهم من الطبقة الوسطى، كانوا يسافرون سنوياً ويصرفون أموالهم في الخارج، أما اليوم فيصرفوا أموالهم في الداخل قدر المستطاع بسبب حجز أموالهم في المصارف.
هذه الأعداد التي يبلغ مجموعها نحو مليون و400 ألف لبناني وجدت نفسها مُجبَرة على السياحة في هذا “القفص الذهبي… لبنان”، بحسب تعبير الأشقر.
الفنادق والمطاعم..
وفي المقلب الآخر، لفت إلى أرقام القطاع الفندقي، حيث أشار إلى “وجود ألفيّ غرفة مقفلة في فنادق العاصمة بسبب انفجار 4 آب، ولم تفتح أبوابها حتى الآن لأن شركات التأمين لم تُسدّد بعد التعويضات اللازمة… فيما أُقفلت أخرى قبل حدوث الانفجار”. لكنه أوضح أن “في مقابل ألفيّ غرفة مقفلة في بيروت، استفادت ألفا غرفة في مناطق أخرى… لذلك تم تحديد نسبة الإشغال الفندقي في بيروت بـ40 في المئة”.
أما بالنسبة إلى القطاع المطعمي، فلفت إلى أن “عدد المطاعم وصل إلى 8500 مطعم قبل بدء ثورة تشرين، إنما أقفل هذا العام 900 مطعم، ومع تراجع القدرة على الاستمرارية انخفض العدد إلى 4000″، وقال: والمستفيد من غياب نصف المطاعم هو المناطق النائية التي أصبحت الوجهة السياحية الجديدة والمفتوحة ما بين البحر والجبل، وتحديداً جبيل والبترون. وهاتان المدينتان لا تملكان البنى التحتية الفندقية ما دفع بالناس إلى استئجار “شاليهات” ومنازل… في أحيائهما.
وفي السياق، لفت إلى أن اللبنانيين أصبحوا يتوجّهون إلى مناطق نائية لم يكونوا يقصدونها من قبل، وبحسب خريطة “بيوت الضيافة” هناك المئات منها منتشرة في كل لبنان على امتداد البقاع والجنوب والشمال والشوف… على رغم عدد غرفها المحدودة “لكن البَحصة تَسند خابية”.
غياب السياح العرب والأجانب..
وعما إذا كان يتوقع قدوم سياح عرب وأجانب، استبعد الأشقر ذلك، مشيراً إلى “قدوم سياح عراقيين فقط أتوا بكثافة خلال عطلة عيد الفطر، وعدد قليل من الأردنيين والمصريين… أما الأجانب فغالبيتهم الساحقة المتواجدة في لبنان مرتبطة بمنظمات NGO للقيام بمهمات إنسانية محدّدة… إضافة إلى مجيء عدد من الفرنسيين أو جنسيات أجنبية أخرى بهدف البحث في إمكانية إعادة إعمار مرفأ بيروت أو لأهداف شبيهة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.