
نقلا عن المركزية –
تتواصل عملية “الأسد الصاعد” الاسرائيلية ضد ايران التي ترد بدورها بشكل غير متوازن، وأعلن المتحدّث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم السبت أن الجيش “قضى على 9 من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني”.
وقال عبر “إكس”: “في الغارات التي شنّها سلاح الجو مع انطلاق عملية الأسد الصاعد تم القضاء على 9 من كبار العلماء والخبراء الذين شاركوا بصورة فعّالة في خطة النظام الإيراني لتطوير السلاح النووي”.
وأضاف: “يعتبر جميع العلماء والخبراء الذين تم القضاء عليهم مراكز معرفة وخبرات ولهم عقود من التجربة في مجال تطوير السلاح النووي. ومن كبار علماء البرنامج النووي الذين تم القضاء عليهم:
-فريدون عباسي – خبير الهندسة الذرية
-محمد مهدي طهرانجي – خبير الفيزياء
-أكبر مطلب زاده – خبير الهندسة الكيمايئية
-سعيد برجي – خبير هندسة المواد
-أمير حسن فكهي – خبير الفيزياء
-عبد الحميد منوشهر – خبير فيزياء المفاعلات النووية
-منصور عسكري – خبير الفيزياء
-أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير الهندسة الذرية
-علي باكوايي كتريمي – عالم ميكانيك”.
ولفت أدرعي إلى أن “الشخصيات تشكّل التي تمت تصفيتها جزءاً رئيسياً من تقدّم النظام نحو امتلاك السلاح النووي. بالتالي فإن القضاء عليهم يلحق ضربة ملموسة لقدرات النظام الإيراني على امتلاك أسلحة التدمير الشامل”.
وقُتل جنرالان إيرانيان كبيران في الضربات الإسرائيلية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني السبت، في وقت تواصل إسرائيل استهداف قدرات إيران العسكرية والنووية.
وأورد التلفزيون مقتل اللواء غلام رضا محرابي رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة الإيرانية واللواء مهدي رباني نائب رئيس شؤون العمليات في هيئة الأركان العامة.
60 شخصاً
كما أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل 60 شخصاً بينهم 20 طفلاً جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في طهران مساء أمس.
وأكد التلفزيون في تقرير أن 20 طفلاً كانوا من بين الضحايا وتم انتشال جثامين عشرة منهم حتى الآن.
ولفت إلى أن عملية رفع الأنقاض متواصلة وتم انتشال 38 جثة حتى الآن.
وبدأت إسرائيل فجر أمس الجمعة 13 حزيران/يونيو، بشن سلسلة من الضربات الجوية الواسعة وغير المسبوقة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية. استهدفت هذه الضربات منشآت نووية، مصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين، ضمن عملية أطلق عليها الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”.
ورداً على الهجوم الإسرائيلي، ردت إيران مساء الجمعة ولغاية فجر اليوم السبت، بموجات صاروخية ضخمة.
هجمات جديدة
وشنّت إسرائيل اليوم السبت، سلسلة هجمات جوية جديدة استهدفت مواقع في ثلاث محافظات غربي إيران، وطاولت أهدافاً في مدن تبريز وكرمانشاه وخرم آباد، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم، مقتل ثلاثة علماء نوويين إضافيين في الهجمات الإسرائيلية، ما يرفع العدد الإجمالي للعلماء الذين قتلوا في الضربات منذ أمس الجمعة، إلى تسعة.
وأضاف أن “ثلاثة من العلماء النوويين في البلاد، علي بقائي كريمي ومنصور أصغري وسعيد برجي، استشهدوا في الهجمات الإرهابية للكيان الصهيوني”، فيما أفاد الإعلام الإيراني في وقت سابق أن ستة علماء قتلوا في الضربات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأن إسرائيل شنت غارة قرب مصفاة تبريز شمال غرب البلاد، مضيفةً أن الدخان يتصاعد من المنشأة.
وأوضحت الوكالة أن أن إسرائيل نفذت ضربات جديدة على مدن تضم دفاعات وقواعد عسكرية في غرب وشمال غرب إيران، مشيرة إلى إستهداف مدينة تبريز (شمال غرب) ومناطق في محافظات لورستان وهمدان وكرمنشاه.
تسبّب هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على مصفاة رئيسية في إيران، السبت، بـ”انفجار قوي” وحريق في الموقع الواقع في مدينة كنغان الساحلية قرب بوشهر بجنوب البلاد.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن إسرائيل “استهدفت القسم 14 من حقل بارس الجنوبي للغاز بطائرة مسيرة”، ما أدى إلى اندلاع حريق.
من جانبها، تحدثت وكالة تسنيم للأنباء عن “انفجار قوي وحريق” في أحد أكبر مواقع الغاز الإيرانية.
وذكرت الوكالة أنَّ النيران اشتعلت بقوة نتيجة الانفجار، مؤكدة أن قوات الدفاع والإغاثة تتعامل مع الوضع “ولا داعي للقلق”.
وأشارت إلى أنه “لا توجد معلومات حتى الآن عن حجم الأضرار المحتملة الناجمة عن الانفجار”.
ذكلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “إسرائيل ضربت البنية التحتية للطاقة في حقل بارس الجنوبي للغاز”.
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة النفط الإيرانية بإخماد حريق في أعقاب ضربة إسرائيلية على حقل بارس الجنوبي للغاز.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنه إذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول ضربة إسرائيلية تستهدف قطاع النفط والغاز الطبيعي في إيران.
ولم تعلن إسرائيل بعد مسؤوليتها عن الهجوم، فيما تحيط بهذه المواقع أنظمة دفاع جوي، كانت إسرائيل تستهدفها منذ أمس الجمعة.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، سلسلة هجمات جديدة استهدفت مناطق مختلفة في إيران.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إنَّ “طياري سلاح الجو يواصلون هجماتهم بلا هوادة”، مشيراً إلى أنَّ “الهجمات تركزت خلال الـ24 ساعة الماضية في طهران”.
إلى ذلك، أفيد عن تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في منطقة ميناء بندر عباس والمنشآت النووية في أصفهان بالإضافة إلى طهران وتبريز.
بدورها، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن مصدرٍ قوله إنّ استهداف منشآت الغاز في بندر عباس كان يرمي إلى توجيه رسالة لإيران”.
واشارت وكالة الطاقة الذرية الى تضرر 4 مبان حيوية في موقع أصفهان النووي في الهجوم الاسرائيلي أمس، بما في ذلك منشأة لتحويل اليورانيوم ومصنع لصفائح الوقود.
ولفتت وكالة الطاقة الذرية في تقرير لها، الى اننا لا نتوقع زيادة في الإشعاع خارج الموقع كما هو الحال في نطنز.
افادت وكالة أنباء فارس بان الدفاعات الجوية الإيرانية اسقطت طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في أجواء طهران.
ولفتت وسائل اعلام ايرانية الى ان الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في طهران وهرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أنها هاجمت حقلا إيرانيا آخر للغاز بعد بوشهر والبنى التحتية الوطنية على القائمة.
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية عن سماع دوي انفجار في مدينة شهريار غرب طهران.
كما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن “من المتوقع أن تشن إيران هجمات “عنيفة ومدمرة” على إسرائيل خلال الساعات المقبلة، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب عدة أهداف في جميع أنحاء إيران”.
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض مسيرات انقضاضية إيرانية بعيدا عن الأجواء الإسرائيلية، في حين سمعت اصوات انفجارات قوية في سماء القنيطرة جنوب سوريا.
وكذلك افادت بأنّ اسرائيل تهاجم اهدافًا في القنيطرة.
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن انّ إسرائيل ستصعّد هجماتها في الساعات المقبلة ضد المنشآت النووية الإيرانية وستستهدف مواقع للصناعات العسكرية الإيرانية.
ومع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول رفيع في الطوارئ قوله إنّ “تل أبيب في حالة تأهب قصوى ونشهد سيناريو غير مسبوق في إسرائيل”.
وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أنّ طهران هي عنوان هذه الليلة، وفق ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية.
بدوره، قال مسؤول في البيت الأبيض: “لا يمكننا منع ما سيحدث اليوم” في إشارة إلى أنّ الأوضاع قد تأخذ منحى تصعيدياً خطيراً.
تعيينات جديدة
بدوره، عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي قائداً جديداً للقوة الجوفضائية بعد مقتل سلفه في ضربة إسرائيلية.
وأعلن خامنئي في مرسوم، عن تعيين مجيد موسوي مكان أمير علي حاجي زاده قائداً للقوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.
تهديدات إسرائيلية
وعلى الجانب المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “طهران ستحترق” إن أطلقت إيران صواريخ جديدة على إسرائيل.
وأضاف كاتس أن “الدكتاتور الإيراني يحوّل المواطنين الإيرانيين إلى رهائن ويوجد واقع سيلزمهم وخصوصاً سكان طهران على دفع ثمن باهظ نتيجة الأضرار الإجرامية التي تلحق بالمدنيين الإسرائيليين”، وحذر بأنه “إذا واصل خامنئي إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق”.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم مطار بن غوريون ليزا دايفر أن المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل الواقع قرب تل أبيب، تم إغلاقه حتى إشعار آخر. وقالت: “لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لإعادة فتح المطار”.
منصات إطلاق صواريخ
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت شنّ ضربات على عشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران، بعدما أعلن استهداف منظومات الدفاع الجوي في منطقة طهران بسلسلة من الضربات خلال الليل.
وقال الجيش في بيان إن قواته الجوية “تواصل ضرب عشرات منصات إطلاق الصواريخ أرض أرض في إيران”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.