اشتقت الى روح ابي…صوت ابي …وتجاعيد ابي
بدونك ابي هذا العيد يتيم …
برحيلك الى درب الياسمين تاه مني الوطن ..
فلم اعد اجدني فيه ..ولم اعد أجد حضنك واطمئنان صوتك !
رحلت … وعيونك شاخصة خوفا” علينا..خوفا” على وطن
غارق في جراحه !
في عيدك الغائب ..
جئت اشتكي اليك هزائمي ..ووجعي..
لسنا بخير يا ابي !
قتلة الاوطان احرقوا الاعياد والحياةا !!
دمروا الانسان فينا …سرقوا الاحلام … سرقوا الأموال وجنى العمر …
اقسى طموحاتنا وقود في طوابير الذل !
ورغيف لنعيش!
نحن نعيش كوابيس وطنية … في كل صباح نستفيق على ازمة وطن وضمير !
ماذا اخبرك يا ابي ..!!!. نحن نستجدي الحياة لاطفالنا بحليب يباع في اسواق الفساد وازقتها السوداء
نحن لسنا بخير يا ابي !
كبارنا يموتون بدون دواء .. وعلى ابواب المستشفيات… هل تعرف ابي! … لم اعد خائفة عليك من دواء مفقود وسرير ذل في مستشفى انت الان في مكان أفضل من هذا الجحيم الذي نعيشه !
نحن لسنا بخير يا ابي !!!
شبابنا يهاجرون …ودموع الامهات تستعطف الحياة ليبقى ابنائها على قيد الحياة بعيدين عن دمار هذا الوطن!
ماذا اخبرك ؟
سامر حبيب قلبك حفيدك الغالي .. هاجر مرغما” وفي قلبه غصه.. ..لن تراه عريسا” !
نحن لسنا بخير يا ابي !
ماذا اخبرك عن مدينتنا بيروت ..مدينة للحب غابت في ظلمة الاحقاد احرقوها .. ودمروها .واشلاء الشهداء مزقت خريطة الوطن لكنها لم توقظ ضمائر الطغاة والفاسدين
اخبر الله كل شيء …
اخبره ماذا فعل الطغاة بنا ..اخبره ماذا فعل الحاقدون
بهذا الوطن الصغير …
وعلى امل اللقاء بك …
سلام لروحك ابي
سلام لارواح كل الاباء…. في هذا الوطن الحزين
اشتقتلك كتير
ابنتك
ريما محمد عبدالله
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.