
نقلا عن المركزية –
علمت “المركزية” أن الرؤساء الثلاثة يجتمعون في بعبدا غدا للاتفاق على ورقة لبنان ردا على ورقة افكار توم برّاك استباقاً لوصوله الى بيروت الاثنين المقبل، تأكيدا على وحدة الموقف الرسمي اللبناني من مضمون الورقة التي ستُسلم اليه. وقبل اللقاء الثلاثي، عقد مستشارو الرؤساء الثلاثة إجتماعاً بعد ظهر اليوم، لاستكمال البحث في الرد اللبناني على ورقة الموفد الأميركي.
وأفادت معلومات “النهار” بانتهاء اجتماع اللجنة المكلّفة إعداد الرد على ورقة برّاك، وسيُصار إلى اطلاع الرؤساء على الصيغة التي توصلت إليها اللجنة قبل صياغة الردّ النهائي.
وقال الرئيس نبيه بري في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن المسؤولين حريصون على رد موحد. وقال: «برّاك أتانا بشيء ومن المفروض أن نرد عليه. ونحن نسعى أن يكون الموقف واحداً، خاصة بين الرؤساء الثلاثة، على أن نأخذ موقف حزب الله بعين الاعتبار، كما طلب برّاك
في ورقته». وأكد بري أنه «حتى الآن لا جواب نهائياً من الحزب».
وافادت معلومات صحافية أن الأمير يزيد بن فرحان زار اليوم رئيس الحكومة نواف سلام في منزله وبحثا نتائج الاتصالات حول الرد اللبناني على ورقة برّاك. وأفيد ان “لا تسليم جزئي ولا كامل لسلاح حزب الله والنقاش في التنازلات الجزئية يأتي بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان ويوضع ضمن إطار عملي وزمني لبناني”.
وقالت ان “حزب الله” سلّم ليل أمس ردّه على ورقة توماس برّاك إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أكد تمسكه بتطبيق قرار وقف إطلاق النار بكامل مندرجاته، مشدداً على أن لا حاجة لاتفاق جديد يعيد النظر بما تم الاتفاق عليه سابقاً والحزب طالب إسرائيل بتطبيق هذا القرار بشكل كامل.
وأضاف “حزب الله” في رده أنه مستعد لمناقشة ملف سلاحه ضمن إطار استراتيجية دفاعية أو من خلال حوار داخلي، مؤكداً استعداده للمشاركة في نقاش بناء.
في المقابل، قال المكتب الاعلامي للرئيس بري ان “ما يتم تداوله من كلام أو رسائل منسوبة له أو نقلا عن زواره عبر بعض وسائل الإعلام عارٍ من الصحة جملة وتفصيلا واللقاءات مستمرة حتى الآن ولم يستجد أي موقف نهائي”.
وافادت مصادر رسمية ايضا أن رد لبنان سيشمل تمسكاً لبنانياً رسمياً بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة إلى إجراء حوار داخلي بشأن هذا الملف. كما سيشدد الرد على تمسك لبنان بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار كاملاً من قبل إسرائيل.
وقال مصدر ديبلوماسي أن مروحة الإتصالات العربية الجارية من أجل إنجاز الرد اللبناني على الورقة الاميركية تسارعت في الساعات الماضية وشملت إيران.
وفي وقت لاحق أشارت معلومات “الجديد” أن الرد الرسمي اللبناني على ورقة برّاك تمت صياغته بشكل مدروس كي لا يؤدي إلى تصعيد في المرحلة المقبلة وأتى بالتنسيق مع حزب الله.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر سكاي نيوز إلى أن لبنان لا يزال يعمل على تحضير الرد على الورقة الأميركية لنزع سلاح حزب الله.
وأوضحت المصادر أن اللجنة الممثلة للرؤساء الثلاثة اجتمعت للمرة الثانية اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على الرد.
ونقلت المصادر أن لبنان ملتزم بحصرية السلاح بيد الدولة وهو مصمم على امتلاك قرار الحرب والسلم، لافتة إلى أن لبنان يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، وحزب الله يوافق على فحوى الرد اللبناني ويعارض بشدة إقراره في مجلس الوزراء.
أضافت المصادر أن حزب الله يرفض تسليم السلاح أو وضع جدول زمني لذلك قبل الحصول على ضمانات بانسحاب إسرائيل، كما ويطالب بوقف الضربات الإسرائيلية والاغتيالات وإطلاق مسار إعادة الإعمار بالجنوب، ويشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل ومن ثم مناقشة كل القضايا ضمن استراتيجية وطنية أو دفاعية.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.