
نقلا عن المركزية –
أما وقد انقضت عطلة عيد الاضحى التي شكلت نهاية المدة التي حددتها المملكة العربية السعودية لاستئناف المواصلات على خط تنظيم الاوضاع الحدودية بين لبنان وسوريا، فإن الاهتمامات تنشّد مجددا نحو الموعد الجديد لاجتماع المتابعة لاتفاق جدة الذي سيعقد في الرياض، في توقيت سيجري تحديده قريباً جداً.
وفي الانتظار، تؤكد اوساط معنية بالملف لـ”المركزية” ان الاوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية تخضع لمراقبة من قبل القوات السورية والجيش اللبناني والتواصل يومي عبر الاتصالات او الإجتماعات بين المسؤولين الامنيين في البلدين، مشيرة الى ان مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد الركن ميشال بطرس، عقد اجتماعا مع معاون وزير الداخلية لشؤون الشرطة وهو المسؤول عن القوى السورية على الحدود. كما اجتمع مع رئيس هيئة الاركان السورية اللواء علي الغسان، وتركز البحث في الاجتماعين على تعزيز التعاون والتنسيق لضبط الحدود.
ولا يقتصر الاهتمام بالملف على الدولتين المعنيتين وعرابتهما السعودية، بل يحظى باهتمام كبير دولي وعربي، اذ تسعى السعودية بالتعاون مع فرنسا الى انجاز ترسيم الحدود بعدما انطلق مساره من الرياض على ان يضع اجتماع المتابعة الثاني الخطوات التنفيذية على السكة، انطلاقاً من خرائط الحدود المرسّمة منذ ايام الانتداب والوثائق ذات الصلة من الارشيف الفرنسي والتي تسلمها الجانبان اللبناني والسوري. وتكشف الاوساط ان فرنسا قد توفد احد الخبراء في الخرائط و”الجودزة” ليقدم الخبرات اللازمة حيث تدعو الحاجة. ذلك ان ترسيم الحدود من شأنه ان يضع حدا لعمليات تهريب السلاح والاموال والبضائع والممنوعات والافراد، اضافة الى قطع الشريان الحيوي بين ايران وحزب الله ومنع وصول السلاح والمال.
وفي انتظار ان تحدد السعودية موعد اجتماع المتابعة لاتفاق جدة، وقد ابلغ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، ان المسؤولين في بلاده سيوجهون الدعوة اليه والى وزير الدفاع السوري مرهف ابو قصرة،بعد مراجعة اجندة مواعيد جميع المعنيين، يعقد الوزراء المختصون في البلدين اجتماعات بعيدة من الاضواء مع المسؤولين الامنيين لوضع خطة عودة النازحين السوريين الى بلادهم في اقرب وقت، على ان تُعرض في اجتماع المتابعة ليتم تنفيذها، خصوصا ان عددا لا بأس به من النازحين قرر العودة للأفادة من التقديمات التي قررتها الحكومة السورية للعائدين ووقف التعقبات والاستدعاء الى التجنيد الاجباري، وتزامنا مع بدء ورشة اعادة الاعمار التي توفر فرص عمل هائلة للسوريين، خصوصا وقد رُفعت العقوبات الاميركية والاوروبية عن دمشق.
في اجتماع جدة الاول، استهل وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الحديث بالقول للوزيرين” اللبناني والسوري” ان المنطقة تعيش حالا من الاستقرار. نتمنى عليكما المحافظة عليه بين بلديكما، في الداخل وعلى الحدود وفي العلاقات الثنائية، لان المنطقة تتجه الى السلام الدائم فاعملوا في هذا الاتجاه”، تختم الاوساط.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.