نقلا عن المركزية –
أكّدت مصادر سياسية مواكبة لتطورات الأزمة أن “لا شيء يطمئن بغياب المبادرات التي يفترض أن تفضي إلى تليين المواقف، لأن الاصطفافات القائمة عقّدت الأمور وعمّقت الأزمة ودفعت المهتمين ومن بينهم فرنسا إلى تعليق البحث عن حلول، لأنهم لم يلمسوا أي تجاوب من القوى السياسية من أجل الدفع لإنهاء الشغور الرئاسي، وكأن هذا الأمر لا يعنيهم، وهو ما تبين بوضوح من زيارة لودريان الاستطلاعية”.
وأوضحت المصادر، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن “لودريان لا يحمل مبادرة معينة لإنهاء الأزمة بقدر ما يريد أن يستجمع معلومات حولها، فيما القوى السياسية المعنية بإجراء الانتخابات الرئاسية استسلمت للخارج، في حين أن القرار الفعلي معلق في نهاية المطاف على مثلث أميركي – سعودي – إيراني، وليس لفرنسا قدرة على تسجيل أي خرق إيجابي طالما الدول المشار إليها لم تقل كلمتها بشأن إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية، والدور الذي تقوم به فرنسا اليوم شبيه بالدور الذي قام به الرئيس إيمانويل ماكرون عقب انفجار المرفأ وزياراته المتكررة الى لبنان ليس إلا”.
ورأت المصادر أن “انتخاب الرئيس مرتبط بأمرين: مؤتمر مصالحة يجب أن ترعاه اللجنة الخماسية لوضع اتفاقية تشبه اتفاقية الدوحة، أو بضغط أميركي – سعودي على إيران لسحب فيتو حزب الله من هذا الملف، والسماح بانتخاب رئيس الجمهورية، لأن تعطيل انتخاب الرئيس قد يكون له تداعيات كثيرة على الاستحقاقات الداهمة ومن بينها تعيين خلف لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تنتهي ولايته في 31 تموز المقبل”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.