نقلا عن المركزية –
ملفات كثيرة عالقة في أدراج الجامعة اللبنانية تنتظر ان يبت فيها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بعيداً من المحاصصة السياسية التي أوصلت الجامعة الوطنية الى قعر الهاوية، ومنها ملفات تنظيمية وإدارية وتربوية كملف التفرغ والملاك وتعيين عمداء وتحسين وضع الاساتذة والاداريين والمتقاعدين.. ومنها بنيوية وتشغيلية، إذ أن معظم أبنية الكليات تداعت وتهالكت وتحتاج الى أعمال صيانة وترميم وتجهيز، ولا قدرة للكليات على تغيير حتى لمبة في حال احتراقها او تجديد ما تكسّر او تهالك من التجهيزات او شراء الاوراق والحبر بما يكفي لسدّ حاجات الطلاب والادارة والموظفين او اصلاح اي عطل يطرأ على البنية التحتية، خاصة وان موازنة الجامعة تراجعت بفعل تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
ولم يكن ينقص “اللبنانية” الا فضيحة تحقيق الجامعة اللبنانية ارباحا طائلة جراء مجموع فحوصات الـ pcr، التي تجريها الجامعة في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تقدربـ 52 مليون و514 الف دولار اميركي، على سعر 3900 ليرة، ليكتمل المشهد المدمر للجامعة الوطنية، بحسب المعلومات المتداولة.
وبحسب القرار رقم 1273/2005 تنظيم المشاريع الخارجية للجامعة فان 70% من عائدات المشروع لتغطية النفقات و30% لموازنة الجامعة وبحسب تصريح الجامعة فإن المبلغ المستوفى من جميع المعابر 71 مليار و401 مليون و502 الف ليرة على سعر 3900. وهذه الأموال لا يعرف أين هي علما بأنها كفيلة بحل ازمة العام الدراسي في الجامعة.
إضافة الى ذلك، تنتهي قريباً ولاية رئيس الجامعة فؤاد أيوب، فمتى سيتم تعيين رئيس جديد؟
رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين السابق في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام خليفة أكد لـ”المركزية” “ان في 12 تشرين الاول تنتهي فترة مسؤولية الدكتور فؤاد ايوب، وبحسب القوانين والانظمة والتقاليد الاكاديمية واجتهاد هيئة الاستشارات في وزارة العدل، يستلم المسؤولية رئيس العمداء سناً بالنيابة. وقد وعدنا وزير التربية بأنه سيعين رئيسا جديدا للجامعة، كما سيعين أيضاً عمداء أصيلين للكليات، بما ان جميعهم انتهت ولايتهم. ونتمنى على الوزير بما نعرف عنه من حكمة وبعد نظر ان يعيّن رئيساً يتمتع بالصفات الاكاديمية والاخلاقية والوطنية التي تجعله يعيد استقلالية الجامعة كما كانت في عهد كبار رؤسائها أمثال أدمون نعيم. وتعود الجامعة ومجلس الجامعة وينتخب ممثلا للاساتذة ويعاد النظر في بنية الجامعة، إضافة الى إنشاء خمسة مجمعات وهذا قرار اتخذه مجلس الوزراء في 5/5/ 2008 أيضاً”.
وطالب خليفة “التحقيق في قضية الـPCR التي تعود بمردود كبير على الجامعة، لكن هناك اشكالية تتداولها الاوساط الاكاديمية. كما ندعو الى إنصاف الاساتذة، وإدخال من يستوفي منهم الشروط الى التفرغ وتحتاج إليه الجامعة، وإنصاف المتفرغين والملاك، ودعم صندوق التعاضد، وإنصاف الموظفين إذ لم يعد يمكن للموظف والاساتذة مع الاجر الذي يتقاضونه ان يأتوا الى الجامعة، وكذلك ضرورة مساعدة الاساتذة المتقاعدين. كما ان هناك موردا مهما قيمته 45 دولارا من كلفة الـPCR يعود للجامعة، يجب ان يستعمل لمصلحة الجامعة كجزء من موازنتها، لتحسينها وتطويرها”.
هل لديكم امل بأن تتحسن الامور مع الحكومة الجديدة؟ قال: “الامر ليس قضية امل، بل حقوق اساتذة وطلاب يجب ان يتعلموا. وهنا أطالب بأن يتم إعطاء الطلاب المحتاجين منحا وطنية، وان يحصل كل طالب وضعه الاجتماعي فقير جدا، على منحة من موارد الـPCR أيضا. فنظام المنح الوطنية كان معمولا به منذ ايام ادمون نعيم وكنت آنذاك رئيس هيئة الطلاب. فأين سيذهب طلاب لبنان الذين لا يملكون الاموال؟”.
وختم: “الجامعة بحاجة الى نفضة على كل الصعد. هي تضم كفاءات ومن المفترض ان تعطيها الدولة اولوية، وان تكون الجامعة من اولوية المسؤولين وفي طليعتهم وزير التربية”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.