
نقلا عن المركزية –
أفاد موقع “أكسيوس” نقلًا عن مسؤولين أميركيين أنّ وزارة الخارجية الأميركية رفعت التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان. وأوضح مسؤولون أميركيون للموقع أنّ “المساعدات للبنان جزء من استراتيجية للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل”. وقال مسؤول أميركي إنّ “رئاسة رئيس الجمهورية جوزف عون تشكل فرصة تاريخية لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل”. وتابع أن “الجيش اللبناني دخل للمرة الأولى مناطق في جنوب لبنان كانت تحت سيطرة حزب الله”، والجيش اللبناني دمر بنية تحتية لـ”حزب الله” وصادر مخازن ذخيرة تابعة له”. ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين، حديثهم عن وجود “تفاهم بين إسرائيل وأميركا ولبنان على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر”.
هذا جنوبا. اما على الحدود الشمالية والشرقية، فحضرت في لقاء هو الاول من نوعه جمع الرئيس عون في القاهرة، الثلثاء، بالرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية الطارئة بشأن غزة، وفق الرئاسة اللبنانية التي أشارت إلى أن الرئيسين شددا على “ضرورة” ضبط الحدود بين البلدين. وبينما يتشارك لبنان وسوريا حدوداً بطول 330 كيلومتراً غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصاً في شمال شرقي البلاد، قالت الرئاسة اللبنانية “تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة”، كما تم “التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات”.
الشرعية اذا ستمسك بالحدود، وحدها وبلا شريك. هذا ما تؤكده كل المواقف الرسمية منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية. في الجنوب، الاحتلال الاسرائيلي مسألة وقت، وسينتهي خلال اسابيع او اشهر كما قال المسؤول الأميركي لاكسيوس. وسيتم الاستفادة من هذه المهلة الزمنية الفاصلة عن الانسحاب، لتعزيز قدرات الجيش اللبناني بدعم اميركي ودولي، بحيث يصبح جاهزا للانتشار بقوة ولمراقبة الوضع الجنوبي كما يجب، فيشرف على تطبيق اتفاق وقف النار وتطبيق القرار ١٧٠١. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، فإنه في الوقت نفسه، سيُعمل بدعم دولي ايضا، على اقفال الحدود باحكام مع سوريا، وذلك بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين عون والشرع، علما ان هذا الضبط بات حاجة لسوريا بقدر ما هو حاجة للبنان بعد ان كان نظام الاسد في الفترة الماضية يستفيد من تهريب السلاح والمال والمسلحين والممنوعات والبضائع ، من والى سوريا.
زمن الحدود السائبة التي حولت لبنان ساحة سائبة وملعبا لهذه الدولة او تلك، “تعب منها اللبنانيون”، كما قال رئيس جمهوريتهم، انتهى بقرار من العهد الجديد وبدعم دولي كبير، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.