هيومن رايتس ووتش تؤكد أن حياة ذوي الاعاقة في غزة شديدة الصعوبة
نقلا عن الوكالة الوطنية –
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم، من أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما واهمال سلطات حركة “حماس”، يجعلان حياة عشرات آلاف الفلسطينيين ذوي الإعاقة “شديدة الصعوبة”.
ويفرض الاسرائيليون منذ صيف العام 2006 حصارا مشددا على قطاع غزة، قيدت من خلاله حركة سكانه والبضائع أيضا.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول من كل عام منذ 1992.
وفي هذه المناسبة، جاء في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “الحصار الذي فرضته إسرائيل في اعقاب وصول حماس إلى السلطة وإهمال هذه الأخيرة “يعرقلان بشكل ملحوظ الحياة اليومية لعشرات آلاف الفلسطينيين ذوي الإعاقة”.
وقالت الباحثة الأولى في قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في “هيومن رايتس ووتش” إمينا سيريموفيتش،: “سلبت القيود الإسرائيلية طوال أكثر من عقد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة حرية التنقل وغالبا إمكان الحصول على الأدوات المساعدة والكهرباء والتكنولوجيا التي يحتاجون إليها للتواصل أو مغادرة منازلهم”.
وألقت الضوء على أن انقطاع الكهرباء الدائم يهدد تحديدا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ يحتاجون إلى الضوء للتواصل باستعمال لغة الإشارات أو الأجهزة الكهربائية للتحرك، من مصاعد إلى دراجات “السكوتر” الكهربائية”.
وأضافت: “نتيجة هذه السياسات، وتقاعس سلطات “حماس” عن معالجة غياب إمكان التنقّل في غزة وانتشار الوصمة، باتت الحياة في غزة صعبة للغاية للكثيرين من الأشخاص ذوي الإعاقة”.
واشارت الى أن الإحصاءات الرسمية لـ “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني” تظهر أن ثمة زهاء 48 ألف شخص في غزة، أي 2,4 في المئة من السكان، لديهم إعاقة، وأكثر من خمس هؤلاء من الأطفال.
ويقدر مسؤول في منظمة “اليونيسف” ان يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.
وقالت المنظمة إن “ذوي الإعاقة في غزة واجهوا صعوبات في الحصول على أدوات مساعدة، مثل الكراسي المتحركة والمعينات السمعية، وذلك يعود إلى حد كبير إلى القيود الإسرائيلية على الاستيراد، والنقص في توفير السلطات المحلية وفرق الإغاثة الأجهزة اللازمة”.
كذلك شددت المنظمة على قلة الخبرات القادرة على إصلاح الأدوات المتضررة في غزة.
ويقيد الاسرائيليون دخول قطع الغيار والبطاريات للأدوات المساعدة.
وقال عدد كبير من سكان غزة إن “حتى في حال كانت أجهزتهم شغالة، وخصوصا الكراسي المتحركة، لا يمكنهم دخول مبان كثيرة والتنقل داخلها بسبب افتقادها الممرات المنحدرة أو المصاعد”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.