نقلا عن المركزية –
ساعات مصيرية يعيشها الشرق الأوسط، تفصل ما بين التهدئة ووقف إطلاق النار، أو التصعيد الذي قد يتحوّل إلى حرب إقليمية وشاملة، حسب ما ستفرزه نتائج محادثات القاهرة المرتبطة بهدنة غزّة.
ثمّة مساعٍ حثيثة لتذليل العقبات المتعلّقة بمحور فيلادليفيا ومعبر نيتساريم، وفي حال نجحت هذه المساعي ولم تخلق إسرائيل عقبات جديدة، فإن المنطقة ستكون أقرب من أي وقت مضى للتوصّل إلى اتفاق.
أجواء إيجابية أشاعتها الولايات المتحدة ليل أمس، حينما اعتبرت المبعوثة الأميركية لدى مجلس الأمن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن “يلوح في الأفق الآن”، وحثّت الجميع على الدفع في هذا السياق.
إلّا أن الواقع على أرض الميدان لم يتبدّل، فالاشتباكات مستمرّة في غزّة وجنوب لبنان، وفي هذا السياق، توقعت مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية استمرار العنف في جنوب لبنان طوال الفترة التي تسبق الانتخابات الاميركية في ظل عرقلة المفاوضات وغياب أي قوة ضاغطة تفرض على اسرائيل الاتفاق.
المصادر رأت باستدعاء إسرائيل 15 الف جندي من قوات الاحتياط وإرسالهم الى الحدود مع لبنان “مؤشراً خطيراً جداً يشي بأن اسرائيل بصدد التحضير لشيء ما تصعيدي ضد لبنان”.
في هذا السياق، أشار النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “فشل مفاوضات الدوحة يقود الى تصعيد المواجهات على طرفي الحدود من دون أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة”.
ورأى روكز أنه “حسب الرد الايراني والرد من “حزب الله”، سيقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طبيعة المعركة المقبلة، فهو يسعى لجر الولايات المتحدة للحرب مع إيران لكن إيران متيقظة لهذا الأمر ولن تنطلق الى حرب مع أميركا، أما في جنوب لبنان، فإن الامور ستبقى في إطار القصف المتبادل”.
وإذ استبعد أن يخضع قائد “حماس” يحيى السنوار إلى شروط نتنياهو، سأل روكز “ماذا تستطيع إسرائيل أن تفعل في غزة غير القتل؟”.
ورأى روكز أن “ما يسعى له نتنياهو من خلال القصف المستمر على القرى الجنوبية هو تهجير أكبر عدد من السكان الجنوبيين الى الداخل اللبناني، فهذا بالنسبة إليه هدف استراتيجي القصد منه اشعال مشاكل داخل الطائفة الشيعية وهذا أمر اساسي جداً بالنسبة لنتنياهو”.
إذاً، فإن أياماً مصيرية تنتظر المنطقة، وفي حال نجحت الضغوط على إسرائيل وأجبرت نتنياهو على وقف إطلاق النار، فيكون الإقليم قد تجنّب نار الحرب الواسعة، لكن إن لم تنجح، فإنه سيكون تحت وطأة الجنون الإسرائيلي.
المصدر: الانباء الالكترونية
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.