لبناني حبيبي!
يقول أحد الفلاسفة:
” لن يقتلوا الشمسَ مهما غاب موعِدها، وإن مزَّقوا الشمسَ لن تَخبُوَ القناديلُ.”
….
لم أكن على إدراكٍ أنَّ الحبَّ قادرُ أن يسموَ ما فوق الحدود، ويتخطَّى المعلوم، ويتأذى مع كل جرحٍ يُسمَع أو وجعٍ يُروَى، أو مع كل إنشاءٍ يُهدَم…
لم أكن أعلم أنَّ لبناني، لبناني أنا، أرزتي أنا، شموخي، فَخْري، مَسْكَني، حَبيبي، يمكنُ أن يؤلمَني، حتَّى الأنين!!
فكيف لكَ أن لا تجهش؟ كيف لك أن تتحمل؟
هل يمكن لرَوعٍ أن لا يتألم بالرغم من أنَّ عمقه وابناءه يموتون ولا يستحقون الموت؟
من أبرياء عُبِثَ بأرواحهم بُغيَةَ تحقيق النَصر؟
من دمار، حروب، وانهيار، فأي وجعٍ أنت فيه يا لبناني!
أعذرني يا وطني الحبيب! وأرجو العفو!
فما أنا إلاَّ بعاشقةٍ تحاول أن تشعر ولو بقليل بمعاناتك الجمَّة!
ولو خُيِّرتُ للمرة المئة أختاركَ أنتَ!
ولو كان بمقدرتي أن أفعل المستحيل لفعلت!
وأُيقِن تماماً أن شمسك الخجولة الآن ستسطع حلوةً غداً، تغدو هائمة في أرجاء جنتك العذبة.
فهنيهة يا حبيبي!
انتظر قليلاً، لن نضغف! لن نتخلَّى!
فمن كان الحب في نفسِه ثقيلا، تمسَّكَ بقلبِ الحبيبِ للأبد…
ماريانا صقر
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.