![](https://beiruttribune.com/wp-content/uploads/2021/05/micheline-660x400.jpg)
كم تغيّرَ طعمُ الحياة
كم تغيّرَ طعمُ الحياة منذُ أنْ صِرْتُ أعلمُ كم تتوقُ السّماءُ اليومَ أكثرَ من غدٍ إلى الدّعواتِ والصّلواتِ وكم سئمتِ الأرضُ وملّتْ من الخلافاتِ والنّزاعات.
ومنذُ ذلكَ الحين، تغيّرَ طعمُ الحياة!
إلى أمّي أقولُ: اِشتقتُكِ واشتقْتُ أنْ أضمَّكِ وأشمَّ عطرَك وأتسلّلَ خلسةً إلى حضنِكِ الدّافئ.
إلى إخوتي وأخواتي أقولُ: الوقتُ يمرُّ بطيئًا، ثقيلًا، عنيدًا، روحي وقلبي معكم، وقريبًا بإذن اللّه نستعيدُ حقّ اللّقاء معًا.
إلى أحبّائي، زملائي وزميلاتي أقولُ: منسوبُ الخوفِ يزدادُ وهاجسُ القلقِ يجتاحنا جميعًا ويعاندُ يومًا بعد يوم إلّا أنّهما لن ينتصرا على مخزون إيماننا المتراكم.
الحياةُ تليقُ بنا، تنتظرُنا ونحن ننتظرُها.
تعالوْا معًا نقاومْ كآبتنا ونتصدَّ لها بالصّمودِ والصّبرِ والرّجاءِ الأكيد.
إلى تلاميذي الأعزّاء أقولُ: كم أحتاجُ إلى العودةِ إليكم في أقربِ وقت!
كم أحتاجُ إلى أن ألمسَ الورقَ وأستعملَ القلمَ وأكتبَ على اللّوحِ وأجلسَ على الكرسيّ!
كم أحتاجُ إلى أن أجولَ بين مقاعدِكم وأتعثّرَ بحقائبِكم الملأى أملًا!
كم أحتاجُ إلى أن يزدحمَ صوتي بكم، فيعلو وينخفض بنبراته المتفاوتة للإجابة عن أسئلة اِحتشدت في ذهونكم!
إلى حين عودتكم وترتيب حقيبتكم، أدعوكم إلى التّسلّح بقلم الإيمان، أدعوكم إلى المثابرة أينما كنتمْ على المعرفة، فأنتم أبطالُ الغد!
أعزّائي، أدعوكم إلى الغناء، غنّوا فالغناءُ وحده يهزمُ الخوف.
أعزّائي، أدعوكم إلى الصّلاة، صلّوا فالصّلاةُ هي الأبسط لكنّها الأصدق.
إلى الملتقى القريب!
بقلم ميشلين وهبه
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.