نقلا عن المركزية –
مع بدء جلسة اللجان المشتركة التي اجتمعت بعد ظهر اليوم لمناقشة جدول من 8 بنود، علا الصراخ من داخل الهيئة العامة بسبب سجال بين النائبين ملحم خلف وغازي زعيتر على خلفية دعوة خلف لانتخاب رئيس جمهورية.
فما إن دعا خلف النواب إلى انتخاب رئيس جمهورية حتى ردّ عليه زعيتر معتبراً كلامه “مش بالنظام”.
وارتفع سقف النقاش بين النائبين، وصدر عن زعيتر كلام غير مسبوق في المجلس إذ قال لأحد النواب “شو هالبضاعة”، وتوجّه لخلف بالقول “متل صباطي”.
ولاحقا، جرى نقاش حاد خلال الجلسة بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والنائب علي حسن خليل بسبب استخدام خليل تعابير لاأخلاقية ولا ترتقي إلى مستوى التخاطب بين النواب.
فأثناء مناقشة موضوع تمويل الانتخابات البلدية في اللجان النيابية المشتركة طرح الجميّل اكثر من احتمال لكيفية تأمين الأموال دون الحاجة الى انعقاد جلسة تشريعية لمجلس النواب والتي هي غير دستورية بحكم الشغور الرئاسي .
من ضمن الخيارات امكانية التمويل من لهيئة العليا للإغاثة او من مصرف لبنان الذي يصرف يومياً اضعاف المبلغ المطلوب والذي يقدر بثمانية ملايين دولار.
كما طرح امكانية استعمال اموال السحب الخاصة SDR التي تستعمل اليوم لأغراض متعددة وصولاً حتى الى تنظيف الوزارات.
هنا تدخل النائب علي حسن خليل ليقول: “ان احد رؤساء الأحزاب يريد مخالفة الدستور ويطلب من مجلس الوزراء مخالفة الدستور.
فقاطعه الجميل قائلاً: “استغرب كيف ان حضرة الزميل يعطينا امثولة في كيفية احترام الدستور والقوانين والقضاء”.
فانفعل الخليل ورد على رئيس الكتائب قائلاً: “انت مجرم ابن مجرم ومن عائلة مجرمة”.
وبعد هذا الكلام دبت الفوضى في القاعة وعلا الصراخ.
سامي الجميل: وعقد الجميل مؤتمرا صحافيا أكد فيه “أن ما حصل خطير ومس بمقدسات ولن يمر”. وقال:”جئنا لنؤكد، أن عدم حصول الانتخابات البلدية والاختيارية سيؤدي الى فوضى كبيرة في البلد، وهناك مئة طريقة للحكومة لإجراء الانتخابات البلدية وأعطينا امثلة ان مصرف لبنان يصرف يوميا 27 مليون دولار لمنصة صيرفة ولتهدئة سعر الصرف”.
أضاف: “هناك عدد من الطرق للتمويل خصوصًا ان المبلغ المطلوب هو 8 مليون دولار وهو ربع ما يدفعه مصرف لبنان يوميا”.
وأكد “أننا جئنا لحماية هذا الاستحقاق البلدي والاختياري، لأن موقفنا ان المجلس هو هيئة ناخبة لا يحق لها التشريع والمسؤولية تقع على الحكومة التي لا يمكنها ان تؤمن تمويلا للانتخابات البلدية في ما تجد تمويلا لأمور اخرى”.
وأعرب الجميل عن تخوفه من عدم اجراء الانتخابات البلدية، مضيفا:”حصل شيء في هذه الجلسة التي شهدت منذ بدايتها توترات. لن أدخل في تفاصيل ما حصل وسأضعه بعهدة الرئيس بري لنرى كيف سيتعاطى مع الأمر”.
وقال الجميل: “إن أفصحت عما حصل سأكون مساهما بفتنة يريد البعض جر البلد إليها وهذا ما لا نريده، من هنا لن أتحدث عما حصل خلال الجلسة والذي كان يمكن أن يأخذ البلد الى مكان آخر”.
وتابع الجميل: “تسجيل ما حصل في الجلسة موجود، أي ما قلته وما قاله الزملاء، وأدعو الرئيس بري لأخذ التسجيل والاستماع إليه وإن كان سيعتبر ان ما حصل يمر فنكون امام مشكلة كبيرة لن يقبل بها أحد”.
وأوضح الجميل أن “ما حصل مس بمقدسات وانطلاقا من هنا اتوجه الى الرئيس بري إن كان سيعالج الموضوع فهو يعرف كيف يعالجه وإن لم يرغب بمعالجته فتكون الرسالة وصلت وسنرى مع حلفائنا كيف سنتعاطى”.
ورأى الجميل “أن البلد في خطر والناس والوضع الاقتصادي في خطر وكذلك المؤسسات، ونحن في منأى عن هذا النوع من المشاكل لكن ما حصل لا يمكن أن يمر ولن يمر”.
أضاف الجميل: “لن أتحدث ولن أدخل في التفاصيل وأكرر أن التسجيلات موجودة ولم أتوجه لعلي حسن خليل بأنه مطلوب للعدالة”.
وكرر الجميل “أن التسجيلات موجودة”، متمنيا على إدارة المجلس “إن كان هناك شك بالموضوع أن تنشر التسجيل ولن اتحدث أكثر”.
ووصف الجميل ما حصل اليوم بأنه خطير”، وقال:”إن كان احد النواب قد فقد أعصابه فنحن نمر فوق ما حصل ونتخذ التدابير اللازمة وما من مشكلة، اما إن كان هناك توجه سياسي بأن نتعاطى في البلد بهذا الشكل ونستخدم هذا المنطق وننظر للآخر بهذا الشكل أي إذا كان هذا الشيء عام فالمشكلة كبيرة جدا”.
وجدد الجميل التأكيد “لن أدخل بالمضمون والتسجيلات موجودة واتمنى أن تنشر وأكثر من ذلك لن أضيف، واللبنانيون شاهدون على أخلاقي وصبري الطويل، ففي أعنف المواجهات لم أقلل “تهذيب وأخلاق” مع أحد وكل الناس تعرف أن هذا الأمر لن يتغير”.
وختم: “الموضوع بات بعهدة الرئيس بري”.
وعلمت الـLBCI أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري أجرى اتصالاً برئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل إثر مؤتمره الصحافي، الذي قال فيه إنه سيضع ما حصل في جلسة اللجان المشتركة في عهدة رئيس مجلس النواب. وأشارت “صوت لبنان” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى رفضه لما حصل في الجلسة، كما زار الجميّل في مكتبه في الصيفي نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يرافقه النائب ميشال ضاهر.
في سياق متصل أكد بري في الاتصال مع الجميّل أن ما حصل غير مقبول، وتلّقى الجميل اتصالاً من النائب علي حسن خليل، بحسب الـmtv.
خليل: في المقابل، رأى النائب خليل أنّ “للأسف هناك جهات لأسباب عديدة تصرّ على تعطيل المجلس النيابي ورفض عقد جلسات تشريعية”.
واضاف خليل، من مجلس النواب: “الانفعال الذي تكلّم عنه أحد الزملاء هو ما يولّد ردّات الفعل وكان كلامي واضحًا إذ قلت نحن كمجلس نيابي لا نتحمّل مسؤولية سحب الأموال من SDR وإذا أحد رؤساء الأحزاب اقترح ذلك فليتحمل هو المسؤولية”.
كما تابع: “قصدت جعجع بتصريحه عن الـSDR منذ يومين ورئيس “الكتائب” النائب سامي الجميّل أصرّ أنّه هو المقصود وتكلّم معي بلغة تخطّت لغة الزمالة فاستحقّ ردّة فعلي ليعلو الصراخ في المجلس”.
وأكد أنه “لن أقبل بأن يكون هناك أيّ مسّ بكرامتنا تحت أي شكلٍ من الأشكال”، موضحًا “أننا لن ننجر إلى خطاب الإنقسام في البلد”.
وشدد خليل على أنّ “حركة “أمل” حركة قاتلت من أجل لبنان وما زالت تُناضل وهي الحريصة على السلم الأهلي بعكس جهاتٍ رفعت شعار “لكم لبنانكم ولنا لبناننا” بسبب “الساعة””.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.