نقلا عن المركزية –
يعتمد «حزب الله» أخيراً على أبناء المنطقة الحدودية من مقاتليه في الحرب الدائرة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما كشفته خريطة قتلى الحزب في الأسبوعين الأخيرين، الذين ارتفع عددهم إلى 130 قتيلاً منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبينما تَواصل القصف المتبادل بين الطرفين، الاثنين، أعلنت «كتائب القسام في لبنان»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن قصف ثكنة «ليمان» العسكرية في الجليل الغربي برشقة صاروخية.
ونعى «حزب الله» اثنين من مقاتليه، أحدهما من مركبا، والآخر من ميس الجبل. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، شيَّع «حزب الله» نحو 15 مقاتلاً من عناصره، يتحدرون من بلدات مركبا، وعيتا الشعب، وعيترون، ويارون وميس الجبل، وهي بلدات ملاصقة للحدود، فيما شيّع عنصراً يتحدر من بلدة بريتال في البقاع. ووصفه في بيان النعي بـ«الشهيد الجريح»، في إشارة إلى أنه توفي متأثراً بإصابة، كما شيّع عنصرين يتحدران من منطقتين تبعدان نحو 10 و15 كيلومتراً من الحدود وهما الشعيتية ومعروب.
وتشير خريطة البلدات التي يتحدر منها العناصر الذين قُتلوا في المعركة إلى أن الحزب بات يعتمد بشكل أساسي على أبناء قرى المواجهة، من دون الدفع بتعزيزات من مناطق أخرى، وهو متغيّر عمّا كان الوضع عليه قبل تعليق القتال إثر هدنة غزة، إذ أسفرت المعارك في السابق عن مقتل عدة عناصر يتحدرون من البقاع (شرق لبنان) أو قرى العمق في الجنوب.
وارتفع عدد عناصر الحزب الذين يتحدرون من بلدة عيتا الشعب وحدها إلى 8 قتلى منذ بدء الحرب، وهو «دليل إضافي على أن الحزب يعتمد على حامية القرى»، كما تقول مصادر ميدانية، لافتة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القسم الأكبر من هؤلاء قُتلوا في الغارات الجوية العنيفة التي تستهدف المنازل وتؤدي إلى تدميرها بالكامل، إضافةً إلى غارات المسيّرات على العناصر في أثناء تحركهم في الميدان.
المصدر: الشرق الاوسط
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.