نقلا عن المركزية –
المركزية– على مسافة عشرة الاف ليرة من ورقة المئة، يتربع دولار لبنان الاسود، مسجلا قفزات مؤلمة للبنانيين وقدرتهم الشرائية المقتربة تدريجيا من درجة الانعدام، بفعل ارتفاع اسعار السلع الاساسية والحيوية، ولا سيما المحروقات التي تتنقل بين الارقام المليونية، من قارورة الغاز الى صفيحة البنزين والمازوت الموازية لراتب موظف، في وقت بدأ التسعير في السوبرماركت بالعملة الخضراء اليوم غداة قرار رفع الدولار الجمركي الى 45 الفا.
انه التفكيك الممنهج للدولة وتحللها، ولا من يسأل او يسعى من اهل المنظومة المنخرطين في حروبهم العبثية ونكاياتهم ومناكفاتهم السياسية التي تفرغ لبنان من رجالاته وطاقاته، حتى بات مقبرة لاحلام من تبقى فيه ممن يعجز عن الهجرة طمعا بحياة تليق بالانسان.
صراع مدمّر: وبينما الحركة السياسية عموما والرئاسية خصوصا شبه معدومة، ووسط غياب اي علاج فعلي للواقع المأساوي، كانت سلسلة مواقف لافتة للمطارنة الموارنة. فقد وضعوا اثر اجتماعهم الشهري “نواب الأمة أمام مسؤوليتهم الوطنية”، معتبرين “تهرّبهم يفاقم من تدهور الأوضاع العامة ويُقدّم البرهان على فراغ رهيب في إدارة البلاد فيما الدول الصديقة تلحّ بدعوتها لهم إلى المبادرة الإنقاذية لخلاص لبنان”. ودعا المطارنة الموارنة “الحكومة إلى العمل في نطاق ما يُجيزه لها الدستور وتحاشي كل ما من شأنه عرقلة سير الشأن العام”. وناشدوا “وضع حدّ للصراع العبثي المدمّر الذي وقع فيه القضاء والمصارف والذي قد يؤدي إلى عزل لبنان عن الدورة المالية العالمية وإلى حرمان الأفراد والشركات من تأمين ضرورات الحياة والاستمرار على نحو خطر”.
بونجم – جعجع: ليس بعيدا من الصرح، وفي لقاء هو الثاني من نوعه، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب راعي ابرشية انطلياس المارونية، المطران أنطوان بو نجم موفداً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وتناول اللقاء مسألة الاستحقاق الرئاسي والسبل الكفيلة بإنجازه في أقرب وقت ممكن.
شيا عند الجميل: الى ذلك، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي تواصل جولاتها على القيادات اللبنانية، وجرى بحث في التطورات لاسيما الشغور الرئاسي. وفي خلال اللقاء اكد رئيس الكتائب “خطورة غياب رأس الدولة وما يسببه من فوضى مؤسساتية تسهم في مزيد من التفكك والانهيار”، مشيراً الى ان “اي قرار يتخذ اليوم في مجلس النواب او الحكومة لن يلقى طريقه الى التنفيذ من دون توقيع رئيس الجمهورية”. وشدد على “اهمية دور رئيس الجمهورية الناظم لسير المؤسسات”، مجدداً التأكيد على أن “اختيار الرئيس يجب ان يرتكز على مجموعة مؤهلات يتمتع بها وتسمح له بجمع البلد وتوحيد الشعب اللبناني واعادة بناء لبنان على الأسس الصحيحة اضافة الى فتح نقاش حول الملفات الأساسية من تحصين حياد لبنان الى سلاح حزب الله وانجاز الاصلاحات المطلوبة في بنية النظام اللبناني والاقتصادي”.
فرونتسكا: الى ذلك، غردت منسقة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على “تويتر”: “بلغنا الشهر الخامس من الفراغ الرئاسي في لبنان. إن الاستجابة للاحتياجات المتزايدة والمشروعة للشعب تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية دون مزيد من التأخير. وعلى القادة السياسيين إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية في هذه اللحظة الحرجة”.
امن المملكة: ومن السعودية، حيث عقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي لقاءً مع وزير الداخلية في المملكة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، على هامش مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس، عبّر مولوي عن حرص لبنان الدائم على الأمن العربي وخصوصاً أمن المملكة العربية السعودية ومجتمعها، شدد على الالتزام بمحاربة المخدرات ومنع تصديرها الى الدول العربية ومكافحة الارهاب وتعزيز التعاون الامني في هذا الاطار.وأكد مولوي ان جهدنا في لبنان سيكون منصباً لبناء الدولة والثقة مع المجتمع العربي.
لم أطلب التمديد: في الغضون، انشغلت الساحة المحلية اليوم بوداع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بمناسبة انتهاء ولايته. فقد غادر المديرية في حفل تكريمي أقيم في المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، جرت في خلاله مراسم حفل الوداع للواء. وتوجه للضباط وللعسكريين انه “سيبقى الى جانبهم وجانب عائلاتهم، ودعاهم الى ” ان يحافظوا على الامانة التي سيتركها. وقال “بعد ما قيل لا اعتقد ان شيئا سأزيده في المناسبة، وقبل مغادرة المديرية كان لا بد من اللقاء بكم. منذ 12 عاما كنا هنا وقلت انا سأعمل لمديرية تفتخرون بها. وانا الان افتخر بكم كنتم نعم السند ونعم العضد”. وفي دردشة مع الاعلاميين، قال اللواء ابراهيم ردا على سؤال عن مدى الفراغ الرئاسي” يخلق الله ما لا تعلمون”. ولكني غير مطمئن”. وحول الحقيبة الوزارية التي يحب ان يتولاها، قال اللواء ابراهيم: الخارجية. وسأتابع العمل السياسي واي شيء يخدم لبنان ولن أوفر علاقاتي من اجل الوطن”. وأكد ردا على سؤال ان “بيتي سيبقى مفتوحا، كما كنت في الجيش والامن العام وسأبقى استمع الى هموم الناس ومعاناتهم وأقف الى جانبهم”. واضاف “لم اطلب التمديد ولا مرة وغير صحيح انني زرت الرئيس نبيه بري او النائب جبران باسيل لاخذ وعد بالتمديد، وباسيل لم ينكث بوعده”.
البيسري: من جانبه، توجّه خلفه العميد الياس البيسري الى اللواء عباس ابراهيم قائلًا “مهما تحدثنا لن نوفيك حقك بما قمت به ولا يسعني الا ان أعدك بإسمي وبإسم رفاقي الضباط وكل العسكريين بالأمن العام أن نسعى بكل ما أتينا من قوة وعزم وارادة من أجل ان نبقى على خطاكم في عملنا داخل المديرية”.
في ميادين اخرى: وكان إبراهيم وضع صباحا حجر الأساس لمبنى دائرة أمن عام بيروت الجديد في محلة الكرنتينا قرب فوج إطفاء مدينة بيروت .وفي المناسبة، قال “لا مكان للتقاعد وسنكمل المشوار في ميادين أخرى”. وردا على سؤال بعد انتهاء الاحتفال، قال اللواء ابراهيم: “أنا ما حدا بيغدرني”. وعما اذا كان سيتولى حقيبة وزارية قال: “علينا البحث وايجاد فخامة رئيس”.
شكوى الحواط: على صعيد آخر، تقدم عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط بواسطة وكيله المحامي غابي جرمانوس بشكوى أمام هيئة التفتيش القضائي بوجه النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون لاخلالها بما يفرضه قانون القضاء العدلي من موجبات ترتبط بسلوكية القاضي ولمخالفتها أحكام المادة ٣٩ من الدستور اللبناني.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.