نقلا عن المركزية –
ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مفاوض أوكراني في المحادثات التي جرت مع النظراء الروس في بيلاروسيا، يوم الخميس، أن الجانبين اتفقا على “وقف محتمل” لإطلاق النار خلال عمليات الإجلاء.
وأكد المفاوض الأوكراني الذي لم يجر ذكر اسمه، التفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين.
وأضاف المصدر أن موسكو وكييف اتفقتا على عقد جولة ثالثة من المحادثات قريبا، لكن المفاوض الأوكراني بدا غير راض عن نتائج المباحثات وقال “لم نحصل على النتائج التي كنا نعول عليها“.
ووصفت روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها “عمليات عسكرية خاصة”، وتقول إنها لا تستهدف احتلال الأراضي بل تدمير القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقبض على من تعتبرهم قوميين خطيرين.
ويوم الخميس، تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، في خطاب، عن وجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية، وينصبون الأسلحة الثقيلة وسط المدن والبلدات، بأسلوب إرهابي“.
وأكد بوتن أن “الروس والأوكرانيين شعب واحد، حتى وإن كان جزء من الشعب الأوكراني تعرض لدعاية مضللة، وهذا يدل على حقنا في هذه الحرب”، بحسب قوله.
وتوجّه الوفد الأوكراني لإجراء الجولة الثانية من المحادثات مع روسيا على الحدود البولندية البيلاروسية، الخميس، على ما أعلن أحد أعضائه على تويتر.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولاك على تويتر مرفقا التغريدة بصورة تظهره مع المسؤول البرلماني ديفيد أراخاميا بالزي العسكري فيما يبدو أنه مقصورة مروحية “في الطريق إلى المفاوضات مع الاتحاد الروسي. نحن حاليا في المروحيات”.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في كثير من المدن الأوكرانية المحاصرة أو التي تتعرض للقصف الروسي تدهورا كبيرا، وأصبحت مدينة ماريوبول الجنوبية شبه معزولة عن العالم وهي تتعرض لقصف عنيف، أما خاركيف التي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، فتتعرض للقصف منذ أيام عدة.
وتعقد المحادثات في بوليفسكايا بوشا في منطقة بريست البيلاروسية في بيلاروسيا، القريبة من الحدود مع بولندا وفق بيلاروسيا وروسيا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للتلفزيون الحكومي إنه يعتقد أن بعض القادة الأجانب يستعدون للحرب ضد روسيا.
كما اتهم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برئاسة “مجتمع تزدهر فيه النازية”.
وأكد لافروف أن عدم رغبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمان أمن دولة على حساب أخرى، يفاقم تدهور الأوضاع، وتساءل: “كيف يمكن للغرب أن يحدد ما يمكن أن يهدد أمننا وما لا يهدده؟”
وحول السلاح النووي، قال لافروف إن روسيا لديها “عقيدة عسكرية”، تحدد شروط الأسلحة النووية، وليس لموسكو نية للتصعيد.
وقال لافروف: “الرئيس بايدن قال إن البديل للعقوبات هو الحرب العالمية الثالثة.. لن نسمح لأي استفزازات أن تخرجنا عن إرادتنا وتدفعنا لشن الحرب”.
شروط الطرفين
وكشفت “تاس” عن بعض شروط الطرفين من أجل وقف القتال، وقالت إن روسيا طالبت أوكرانيا بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو، ووقف مطالبها باستعادة شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014.
وفي المقابل، اشترطت أوكرانيا بوقف إطلاق النار من الجانب الروسي، وانسحاب القوات الروسية من أراضيها بالكامل.
والاثنين الماضي عقد الجانبان جولة أولى من المحادثات، بعدما أبدت روسيا وأوكرانيا رغبة في ذلك برعاية بيلاروسية، لكنها لم تنجح في وقف العمليات العسكرية العنيفة، لا سيما من الجانب الروسي.
والثلاثاء قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اطلع على الجولة الأولى من المحادثات، لكن “من السابق لأوانه الحكم على النتيجة”.
وأضاف أنه لا توجد خطط لعقد محادثات بين بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفا أن موسكو ما زالت تعترف بالأخير رئيسا لأوكرانيا.
عن سكاي نيوز عربية
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.