نقلا عن المركزية –
خرجت الموازنة العامة من مجلس الوزراء بعجز مالي بلغ 7000 مليار ليرة لبنانية، وسياسي، محدود في ضوء ما اعترى الجلسة من مناكفات وملابسات رافقت بعض التعيينات، من خارج جدول الاعمال، ما طير او كاد، عقل رئيس مجلس النواب نبيه بري حسب وصف زواره، والذي ساءه الامر، وتوعد رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالرد المناسب، على التعيينات، من خلال وقفها في وزارة المال، وعلى الموازنة عند وصولها الى مجلس النواب، ففي موسم الانتخابات، لا يجرؤ النواب على تبني قرارات منفرة للناخبين.
وزاد في الطين بلة تصريح الرئيس ميقاتي بعد الجلسة، والذي توجه فيه للشعب اللبناني بقوله: «ما بقى نقدر نعطي كهرباء ببلاش، ولا تلفون ببلاش، ولا مي ببلاش، وعلى المواطن ان يتفهم، وان قال ان مصرياتي بالبنك ما في جيبهم، أقول له: معك حق انما بدنا نتحمل بعضنا».
هذه الدعوة، اعادت تذكير الناس بالشرارة التي انطلقت من خلالها ثورة 17 أكتوبر 2019، على خلفية فرض ضريبة على خدمة الاتصال عبر «الواتسآب»، بمعدل 6 دولارات في الشهر الواحد، ما كان سيؤمن 200 مليون دولار للخزينة سنوياً. وقد انهالت الدعوات أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنزول الى الشوارع، في ظل الاعتقاد بأن حكومة ميقاتي، تمهد لدولار جمركي وفواتير هاتف وكهرباء على سعر «المنصة» أي ما يتجاوز العشرين الف ليرة للدولار الواحد، بدلا من 1500 ليرة، بحسب السعر الرسمي المعتمد حتى الآن.
أما عن جلسة مجلس الوزراء وما صدر عنها مما أثار استياء الرئيس بري تبعا لما رواه له وزراء «أمل» عما حصل في الجلسة، حيث اقرت الموازنة دون التصويت عليها، كما ان التعيينات العسكرية التي أقرت، لم تكن مدرجة على جدول الأعمال، وان الرئيس عون لم يعلن الأسماء في الجلسة. وعندما حشر وزير الثقافة محمد المرتضى الرئيس عون بسؤاله عنها، أجابه قائلا: انها أدرجت من خارج جدول الاعمال بطلب من وزير الدفاع موريس سليم.
ومرد استياء بري، ان التعيينات العسكرية التي شملت العميد محمد المصطفى، كأمين عام لمجلس الدفاع الأعلى والعميد بيار صعب عضوا في هذا المجلس من دون تعيين نائب المدير العام لأمن الدولة، وهو شيعي عادة.
وعلمت «الأنباء» الكويتية ان الرئيس ميقاتي تواصل مع الرئيس بري موضحا ان ما بلغه عن مسار الجلسة، ليس دقيقا، وتعهد بضبط الأمور لاحقا، على نحو أفضل.
جلسة مجلس الوزراء وما تخللها من تجاذبات ومناكفات وردود فعل شغلت الأوساط السياسية والشعبية عن موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وعن مقترحات الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين بعض الوقت، ثم عادت لتطرق أبواب المحافل السياسية والإعلامية من زاوية تقصي حقيقة المقترحات التي عرضها على المسؤولين اللبنانيين والتي ظلت طي الكتمان، وقد اعتبرها صاحبها بمنزلة «الفرصة الأخيرة».
وشدد هوكشتاين على ان النزاع يتناول الخط البحري من الرقم 1 الى 23، ودون الإشارة الى الخط 29 الذي المحت اليه رسالة الرئيس عون الى الأمم المتحدة، ومن دون تسمية حرصا على إبقاء الباب مفتوحا مع الوسيط الأميركي الواعد.
انتخابيا، الجديد وصول الدكتور نواف سلام مندوب لبنان السابق لدى الأمم المتحدة وفي المحكمة الدولية الى بيروت، وشروعه بإجراء اتصالات تمهيدية لحسم موقفه من رئاسة لائحة انتخابية تضم مستقلين في دائرة بيروت الثالثة.
وكانت «الأنباء» اشارت الى ان اتصالات تجري مع نواف سلام المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لترؤس لائحة انتخابية، بعد عزوف ابن عمه الرئيس تمام سلام ومن ثم الرئيس سعد الحريري الذي سيصل الى بيروت مساء اليوم السبت.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.