نقلا عن المركزية –
اعتبر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الثلاثاء، أن التحرك في مجلس النواب لعزله “سخيف للغاية”، وذلك في ظل اقتحام المئات من أنصاره مبنى “الكابيتول” أثناء انعقاد جلسة للإعلان رسميا عن فوز غريمه جو بايدن بالانتخابات، بعد أن دعاهم إلى التوجه إلى هناك والتظاهر.
وقال ترامب في كلمة مقتضبة أمام صحفيين: “بالنسبة للعزل فأعتقد أن هذا استمرار لأكبر عملية مطاردة ساحرات بالتاريخ السياسي.. إنها سخيفة جدا“.
وتابع: “العزل يحدث غضبا كبيرا.. وبالنسبة لـ(رئيسة مجلس النواب) نانسي بيلوسي و(زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ) تشاك شومر، فإن استمرارهم في هذا الطريق يحدث خطرا كبيرا لبلدنا ويسبب غضبا كبيرا.. لا أريد العنف”، رافضا في الوقت نفسه الإجابة عن سؤال عما إذا كان سيستقيل.
يذكر أنه للمرة الثانية خلال حكمه الولايات المتحدة، قد يخضع ترامب لإجراءات العزل، ليكون بذلك أول رئيس يخضع لإجراءات العزل مرتين في تاريخ البلاد.
وتبدأ عملية الإقالة بالتصويت في مجلس النواب على مواد العزل، وهي قائمة بالتهم الموجهة إلى الرئيس، وإذا تم التصويت بأغلبية بسيطة (50 في المئة زائد 1 مثلا) تبدأ إجراءات العزل، ثم يخضع لمحاكمة في مجلس الشيوخ.
وبعد المحاكمة، يصوّت مجلس الشيوخ على إدانة الرئيس وعزله من منصبه، ويتطلب نجاح هذا التصويت أغلبية الثلثين، وهو أمر لا يبدو تحقيقه سهلا، فبالنظر إلى سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ في وقت مساءلة ترامب الأولى، فقد تمكّن من البقاء في السلطة بسهولة.
ولم تُعرف بعد الصياغة الدقيقة للتهم، لكن أعضاء مجلس النواب وزعوا بيانا يتهم ترامب بـ “التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة“.
كذلك فإن ترامب متهم بدعوة سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبرغر لإيجاد 11 ألف صوت، تقلب فوز جو بايدن في الولاية.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير إن من المتوقع أن يبدأ المجلس بحث إجراء مساءلة ثانية للرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء، وذلك بعد اتهامه رسميا بالتحريض على التمرد قبيل اقتحام مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.
وذكر معاون بمجلس النواب أن هوير أبلغ رفاقه الديمقراطيين بأن المجلس سيبدأ إجراءات المساءلة يوم الأربعاء إذا لم يرد مايك بنس نائب الرئيس على طلب لتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي لعزل ترامب.
على خط آخر
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم إنّ إيران باتت “مقرا جديدا” لتنظيم القاعدة، وأن نظام إيران ساعد تنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.
وقبل أسبوع من مغادرته منصبه قال بومبيو في مؤتمر صحافي: “القاعدة أقامت مركزًا لقيادتها في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا”.
إلى ذلك، أضاف بومبيو أن إيران سمحت لعناصر القاعدة بحرية التواصل مع الخارج، وحرية الحركة في الداخل، واصفا إيران بأنها أفغانستان الجديدة بالنسبة للقاعدة.
وكشف وزير الخارجية الأميركي عن أن عضو القاعدة أبو محمد المصري الذي قتل قبل نحو عام كان يعيش في إيران، مشددا أن تنظيم القاعدة وجد الملاذ الآمن في إيران، وذلك بحسب موقع “العربية”.
كما كشف عن القاعدة أقامت مركزا لقيادتها في طهران، مؤكدا أن نواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا، مشيرا إلى أنه “حان الوقت للتصدي للمحور الذي يربط إيران والقاعدة”.
وقال بومبيو إن النظام الإيراني لم يختم جوازات سفر أعضاء القاعدة أثناء تنقلهم، كما منح شبكة إرهابية مثل القاعدة مركزا للعمليات.
ولفت إلى أن أوروبا تخاطر بالتعرض لهجمات إرهابية مصدرها القاعدة المتمركزة بإيران.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي فرض عقوبات على اثنين من قادة القاعدة المقيمين في إيران.
في الأثناء، أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت اليوم عقوبات خاصة بمكافحة الإرهاب على خمسة أشخاص ربطتهم بإيران ووصفت كلا منهم بأنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.