نقلا عن المركزية –
التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الموضوع الحكومي، بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الرئيس الحريري هاني حمود، حيث ناقش اللقاء “مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها في أجواء إيجابية”. وتتجه الأنظار إلى الخطوات التي سيقوم بها الرئيس الحريري الذي سيلتقي أيضاً، مفتي الجمهورية، إلى كتلة المستقبل وتيار المستقبل، مرورا برؤساء الحكومات السابقين، وصولا إلى عين التينة وأيضاً الصرح البطريركي.
وأشارت المعلومات، بحسب “السياسة” الكويتية، إلى أن الحريري، سيأخذ في الاعتبار الوضع المعيشي الضاغط من جهة، وتداعيات أي خطوة يتخذها، اعتذارا أم استمرارا في التكليف، من جهة ثانية، أي انه سيدرس أيهما أفضل لوضع حد لمعاناة الناس، وسيغوص أيضاً في ما يجب ان يفعله في حال اعتذر لناحية ايجاد رئيس مكلف جديد.
ووفق المصادر، فإن قرار الاعتذار يبدو حتى الساعة، معلّقا، ولم يحسم بعد، خلافا لكل المعطيات التي أشيعت في الأيام والساعات الماضية والتي تقول إن الحريري بت أمره وسيقدم اعتذاره.
وبحسب معلومات “نداء الوطن” فإنّ الساعات المقبلة ستشهد تكثيفاً للقاءات والاتصالات من جانب الرئيس المكلف بحيث سيعقد اجتماعاً مع رؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في مروحة خياراته وتحديد خريطة طريق المرحلة المقبلة، وسط ترقب للخطوة التي سيقدم عليها الحريري في حال حسم خياره بالاعتذار، لا سيما وأنّ المصادر عينها ما زالت، وبخلاف ما تردد إعلامياً أمس، تستبعد أن يقدّم أي مسودة حكومية جديدة “تخضع لمزاجية” رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
وفيما تضاربت المعلومات عن انّ بري التقى الحريري في عين التينة مِن عدمه أمس، فإنّ الاتصالات، بحسب “الجمهورية”، ستنشط خلال الساعات المقبلة تحت سقف مبادرة بري ومظلة “حزب الله”، فيما يبدو أنّ الضغط يزداد على الحريري لحسم خياره في أقصر وقت ممكن، سواء في اتجاه الاعتذار او في اتجاه رفع تشكيلة جديدة من 24 وزيراً الى رئيس الجمهورية بعد تدوير زوايا عقدتَي تسمية الوزيرين المسيحيين وحصول الحكومة على ثقة تكتل “لبنان القوي”.
الى ذلك، أشارت معلومات “الأخبار” أن هناك احتمالاً بأن يتوجه الحريري إلى قصر بعبدا، الجمعة المقبل، حاملاً تشكيلة حكومية لا تراعي الشروط التي وضعها رئيس الجمهورية، ما يؤدي إلى رفضها، وبالتالي رفض الرئيس المكلف المضيّ في مهمته، والاعتذار بأقل الخسائر الممكنة، وعدم الظهور بمظهر الخاسر أمام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على أن يتوافق مع الرئيس بري حول رئيس الحكومة الذي سيُكلّف بعده.
وفي هذا الإطار، عادت أسهم السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب إلى الارتفاع. ومع أن أديب يؤكد لكل من يتواصل معه أنه لن يكرر خطأ العام الماضي، ولن يعود الى الساحة اللبنانية ما لم يكن تأليف الحكومة محسوماً قبل التكليف، فإن الخشية كبيرة من أن يتم التوافق على اسم شخصية، سواء كانت أديب أم غيره، تحمل الشروط الحريرية نفسها، مع ما يعنيه ذلك من استمرار التعطيل للعهد وعرقلة كل ما من شأنه العمل على مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلد، بحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.