نقلا عن المركزية –
أشار الكاتب في صحيفة “معاريف” العبرية تل ليف رام، الى أنه بعد 15 عاماً من الحرب الثانية على لبنان “تقول أوساط قيادة المنطقة الشمالية (جنوب لبنان) إن الجيش الاسرائيلي جاهز ومدرّب اليوم بشكل أفضل بكثير للمواجهة مع حزب الله”.
ووفقاً للكاتب، فإن قائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعم قال إنه “في حرب لبنان الثانية تعلّم حزب الله درساً، وإذا حصلت حرب أخرى فسيدفع الحزب ثمناً أعلى بكثير”. أضاف: “رسالتنا الى الحزب : في المعركة التالية سيواجهكم جيش مدرّب، فتاك ومصمم أكثر من أي وقت مضى”.
وقال الكاتب: “الجيش الاسرائيلي يُجري اختباراً لمستوى قيادة الشمال من خلال مناورة حربية لكتائب رأس الحربة في الجيش النظامي، على مستوى الجاهزية للحرب والمناورة البرية في لبنان. وتُعد المناورة كاختبار للأهلية ما يعتبر الأهم للوحدات على مستوى الجاهزية للحرب”.
وتابع: “إذا فشلت كتائب نظامية عدة في الاختبار، ستكون مطالبة بإصلاح سريع لمواضع الخلل التي ظهرت فيها. والسنة المقبلة، ستبدأ الكتائب المقاتلة في منظومة الاحتياط في اجتياز الاختبار هي أيضا، كمقياس يفترض أن يعكس للجيش الاسرائيلي الوضع الحقيقي لألوية رأس الحربة في منظومة الاحتياط ومدى أهليتها للحرب”.
وأشار الكاتب نقلاً عن الجيش الإسرائيلي إلى أن “أحد الأهداف قبيل المواجهة التالية هو مخزن أسلحة في قرية عبّا في محافظة النبطية، وهو على مسافة 25 متراً فقط عن مدرسة”، موضحاً أنه “بحسب تقديرات قيادة المنطقة الشمالية، فإن أثر ضرر انفجار المواد المتفجرة المُخزّنة في هذا المخزن، سيكون نحو نصف حجم الضرر من الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل نحو عام”.
وبحسب الجيش الاسرائيلي، يوجد في لبنان “آلاف الأهداف المماثلة والتابعة لحزب الله والتي تعرّض المواطنين اللبنانيين للخطر”.
وكشف الكاتب أنه “بعد عملية الإعداد والمصادقة على المخططات والتي استمرت نحو ثلاث سنوات، سيُنهي الجيش الاسرائيلي في غضون شهر كل الاقرارات لخطط الحرب التالية”.
وفي هذا الإطار، قال قائد فرقة 36 الإسرائيلية المخصصة للقتال في الشمال في حالة الحرب العميد دان نويمان: “ضربات الجو ستكون شديدة في الساعات الأولى من القتال ولكن من أجل هزيمة العدو في المرحلة الميدانية سنكون مطالبين بمناورة برية”.
ويعي الجيش الاسرائيلي تعاظم قوة “حزب الله” منذ حرب لبنان الثانية، وفقاً للكاتب، ويقدّر بأنه “لدى الحزب بين 130 و 150 ألف صاروخ ومقذوفة صاروخية يتراوح مداها من 15 كيلو متراً، وصولاً لـ700 كيلو متر تغطي عملياً كل أراضي إسرائيل”.
وتابع: “في جهاز الأمن يُقدرون بأنّ حزب الله سيُطلق في الحرب التالية آلاف الصواريخ يومياً باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفي المقابل، فإن كمية الأهداف التي توجد اليوم لدى إسرائيل أكثر بعشرين ضعف من تلك التي كانت في حرب لبنان الثانية”.
ولفت الى أن “الجيش الإسرائيلي يعتبر أن سلاح الجيش، والجو خصوصاً، قادران على الوصول الى قدرة هجوم على آلاف الأهداف في كل يوم قتال في الحرب المقبلة”.
وأوضح أن “ما يقلق إسرائيل أكثر هو تعاظم قدرة “حزب الله” بالصواريخ الدقيقة لدرجة انحراف بنحو عشرة أمتار فقط عن الهدف”، مشيراً الى أن “إسرائيل تعتبر أن هذا التهديد الاستراتيجي كفيل بأن يبرر في المستقبل حرباً وقائية لإزالته، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد مبرر لحرب تبادر إليها إسرائيل”.
وأردف: “الجيش الاسرائيلي يؤكد التحسن في كمية ودقة الأهداف التي سُجلت في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، مطلوب تحسن هام في كل ما يتعلق بالقدرات لإضعاف قدرة الصواريخ لدى الحزب”.
واستطرد الكاتب: “مع أن نشاط الجيش الاسرائيلي وسلاح الجو يعيقان بشكل كبير وتيرة التقدم في مشروع الصواريخ الدقيقة لأقل من عشرة أمتار، وكمية الصواريخ الدقيقة هذه توجد اليوم لدى حزب الله، إلا أن المنظمة تواصل الاستثمار للوصول الى قدرات أكبر في هذا المجال”.
– النهار العربي –
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.